"بداية السيناريو الأخير"
في يوم 14 ديسمبر الماضي قامت الشرطة التونسية بمصادرة عربة فواكه لشاب تونسي اسمه البوعزيزي في مدينة سيدي بوزبد والاعتداء عليه بالضرب .. الشاب حاصل على شهادة جامعية ومش لاقي وظيفة والحكومة استكثرت عليه وظيفة البائع المتجول فقرر يحرق نفسه امام مقر بلدية المدينة لتكون خطونه هذه الخطوة الاولى في مسيرة الانتفاضة التي اسقطت راس بن علي ..
وبينما كانت المظاهرات تنتشر عدواها من مدينة إلى مدينة فى صفاقس والمنستير ومنزل بوزيان ومزونة ومكنيسى، وجربة ومدن وأحياء أخرى مهمشة وفقيرة استمرت الحكومة فى قمعها، بل ومارست سياسة حجب المواقع الإلكترونية واعتقال المعارضين وقام الأمن بمنع الصحفيين من وحاصر مقر نقابة الصحفيين من الخروج فى مسيرة احتجاجية ...
والرئيس التونسى بن على وعد بفرض القانون بيد من حديد معطيا الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، ما تسبب حتى الآن بمقتل وجرح المئات من الذين لا يمكن نقلهم إلى المستشفيات بسبب حصار رجال الشرطة للمدن، وتعطيلهم لحركة المرور، كما أنه ألقى القبض على مئات من المتظاهرين الشباب وأعلنت حالة الطوارئ، لكن المظاهرات لم تتوقف واستمرت بضراوة أكثر من ذى قليل.
وترددت أنباء باختفاء الرئيس التونسى وهروبه تلاها إعلان رئيس الحكومة محمد الغنوشى تسلم رئاسة الدولة بصفة مؤقتة مع تعذر قيام الرئيس زين العابدين بن على بمهامه، وإعلان السلطات حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد
| |||||||||||||||||||||||
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق