الجمعة، ديسمبر 31، 2010

ملتزم ولكن ...



ملتزم ولكن...



لطالما تسائلت كيف يقع ملتزم في خطأ –أي خطأ- كيف ذاك وهو العابد الطائع لربه وهو الواعظ الناصح وهو وهو ...... !!!
وقفت كثيرا امام اخطاء الملتزمين اتأملها بعين فاحصة واربط بينها حتى وجدت مربط الفرس، شيئان غالبا ما يكونا متلازمان ،،لا يقع اي ملتزم في خطأ او معصية الا وتلمحهما
بين طيات هذه الملمة.
أراك تتسائل ماهما ؟؟!!

اذا ماذا حدث ؟؟؟
يحركنا جميعا كبشر ثلاثة أشياء ؛ العقل والهوى والشهوات وإذا ضربنا مثال لانسان ملتزم فاننا نجد انه قد سلم عقله للاسلام وتعاليمه ,, وبهذا صُنف ملتزما ، ولكنه يشترك مع باقي البشر في هواه وشهواته فيحب مايحبون ويكره مايكرهون، ويقوّمُ ذلك دينه من خلال عقله.
ماحدث هو صراع او فلنقل نقاش بين عقله وقلبه؛؛ بين الاسد والثعلب ،، عقله يأبى وهواه يريد ,,اذا فما السبيل !!
بما ان العقل هو القائد -في حالتنا هذه- اذا فلا سبيل للهوى الا باقناع القائد وبالفعل هذا مافعله الهوى ظل يبرر ويبرر للعقل ويسرد امامه مصطلحات وجمل قوية براقة يضعف العقل أمامها، كخدمة الاسلام وجند الرحمن الى آخره .
والعقل يسمع ويتخدر يسمع ويتخدر يحاول أن يقاوم ولكن للكلام سحره، والهوى يعرف من يخاطب وكيف يصل الى العقل ويقنعه حتى وقع العقل في فخ الهوى وصدق كلامه بل وسعى لتنفيذه وقاد منظومة الجسم بأكملها بحواسها وامكاناتها وطاقاتها وسخرها لخدمة الهوى وهكذا سيطر عليه وكل ذلك لن يتم في خطوة واحدة ولكن على خطوات الا وهي خطوات الشيطان كما سماها ربنا جل وعلى:
( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان )
وكل خطوة من هذه الخطوات يجد لها الهوى الكثير من التبريرات
فنجد هنا انه قد حدث تحالف بين الهوى والشيطان يقودهذا الملتزم للهلاك ان استمر في هذا الطريق
نخلص من ذلك ان الشيئان اللذان ذكرتهما آنفا هما:
1- التبرير.
2- خطوات الشيطان .

حسنا بعد عرض مانسميها مجازا بمشكلة نحاول ان نتعرض للحل.
..



دعنا نتفق مبدئيا أن الانسان سوي الفطرة ، ومن المؤكد أن من يبرر لنفسه قد اكتسب هذه العادة (وهي التبرير) دون أن يشعر تدريجيا وذلك ليريح ضميره ويخدره ولكن مشكلة هذا الشخص انه لا يشعر أن عنده مشكلة أساسا وبالتالي لن يسعى لحلها فالمريض لن يذهب للطبيب الا اذا أدرك أنه مريض وخاصة إذا كان مرض نفسي (غير ملموس)، فمربط الفرس الآن في معرفة هذا الشخص بمرضه أو مشكلته.
كيف ذلك؟؟!
هذا الشخص بالطبع لن تسير حياته بشكل يرضيه ، صحيح أنه لا يدرك حاليا ماهو السبب في ذلك ولكنه متأكد من وجود خطأ ما في حياته.
ومن خلال بحثه الجاد سيدرك موضع خطأه او مكان الخلل ولعل ما يسرع من معرفة ذلك الموضع أن يستعين بأحد ما يحكم عليه من بعيد لكي تكون نظرته شمولية،، ثم يعالج الخلل أيا كان.
لا أريد أن أفصل في ذلك الأمر كي لا أطيل عليكم .
ولكن ماأردت أن أقول ان هو ممكن جدا يعالج نفسه بنفسه كما سنرى


الحل في هذه المشكلة كغيرها يكمن ايضا في شيئين (اياك نعبد، واياك نستعين) ؛ (الاخذ بالاسباب ،والاستعانة بالله) ؛؛ قاعدة نصدر عنها وندعو اليها .

بالنسبة للاخذ بالاسباب فنلخصه في الاتي:

أولا : عندما تشعر بالخطر والخوف على نفسك من الوقوع في الخطأ تخيل ان نفس هذا الموقف بحذافيره يروى عليك على سبيل الاستشارة فما سيكون ردك وطبعا حاول ان تفصل تماما بينه وبينك- على الرغم انكما كيان واحد.
الذي سيحدث وقتها انك ستنظر للموضوع من بعيد وبالتالي ستراه من معظم زواياه ان لم يكن جميعها وبالتالي سيكون حكمك عليه موفقا ان شاء الله ولو نسبيا.

ثانيا : ان تتحدث مع نفسك بصوت عال –طبعا في غرفة مقفولة بعيدة عن الناس لكي لا تنعت بصفة لا تحبها:) – ولا تدع الافكار والمعاني والخواطر تجول بداخلك فتتوه وتتخبط وتنسى أساسا ما كنت تريد.
هذه الطريقة ستجعلك أكثر تنظيما ودقة وستساعدك على الحكم الموفق هذا ،، وان لم تستطع التحدث فاكتب ماكنت ستتحدث به ،،اختر ايهما افضل ،، وإن كنت أفضل شخصيا التحدث مع كتابة بعض النقاط الموجزة التي تلخص الموضوع كله .

ثالثا : حدد أولوياتك جيدا ولا تنتقل من اولوية الى أخرى الا بعد انجاز الاولى . ويساعدك على ذلك الحزم في أمورك . مثال : فلانة الان المفروض تذاكر وامتحاتها بعد يومين مثلا ، طيب تساعد ماما بسرعة ، مايصحش تسيبها تعبانة كدة ( في حين ان الاصل هو انها لا تساعدها), و بقالها كتير ماقريتش قران لازم تكمل حزب على الاقل ( في حين ان في الطبيعي وفي وقت الاجازة ممكن ماتقراش اساسا ).......
الحل اسأل نفسك وبحزم ما هي الاولوية الاولى الان : المذاكرة، اذا فسأذاكر مهما حدث , وقت الاستراحة تسأل نفسك ماهي الاولية الثانية : ان اساعد امي اذا فسأساعدها بانجاز وبلا تراخي . انتهى وقت الاستراحة اذا فسأذاكرو بلا نقاش ،وهكذا ........
الخلاصة استحضار الاولويات في ذهنك والحزم في تنفيذها.

رابعا : انه من الافضل ان كان موضوع هام او تفتحه مع نفسك ثلاث مرات وفي كل مرة تحاول ان تحاور نفسك كأنك لم تحاورها من قبل وان يكون على فترات الى حد ما متباينة يعني مثلا مش كلهم في يوم واحد.


خامسا :إان تطلب الامر استشارة الثقات فافعل ولا تتردد . ولكن احرص على أن تسمع بعقلك وقلبك لا بأذنك ،، فأحيانا يذهب بعضنا ليستشير ليأخذ مايريده من كلام المستشار أو يفهمه كما يريد ولا يأخذ العبرة المقصودة من الكلام .......

سادسا : ان أخطأت وأوجعك ضميرك فلا تهرب من ذلك الألم بل قل أنا فعلا أخطأت ولكن سأتوب وأستغفر ولن أعود ثانية ،، فوخزة الضمير التي تهرب منها هي التي تولد عندك ألم الندم الذي هو أحد شروط التوبة والرجوع الى التزامك وقربك من الله .

سابعا : اوصي احدا من اصدقائك المقربين أن ينبهك حين تقع في خطأ ما أو توشك عليه أو عندما تبدأ في سرد تبريراتك وقت نصحه لك.

ثامنا: ثق في نفسك كثيرا واعلم انك تستطيع اجتياز أي شئ مهما كان ، لا يوجد شئ يسمى استسلام في قاموس الملتزم بل حاول مرة واثنان وثلاثة حتى تصل إلى ماتريد، أقل ما في الأمر أن هذه المحاولات سوف تشهد لك عند الله .

اما الاستعانة بالله فأظنكم ستكتبون فيها أفضل مني
فمن لنا غير الله تعالى ، من لنا غير خالقنا ، يعلم بنا أكثر من علمنا بأنفسنا ، الأمر بيديه (إنما أمره ان يقول كن فيكون) ولكن فلنره من أنفسنا خيرا و نأخذ بالاسباب قدر المستطاع لنستحق كرمه وجوده علينا، كي يمن علينا بالنجاة من وحل المعاصي.
والله المستعان .. .. ..


ملحوظة صغيرة : هذا الموضوع كتبته منذ أكثر من أربع سنوات ، وعندما أعدت وضعه في المدونة لم أشأ أن أغير فيه شيئا ، بل أحببت أن يظل كما عليه لينقل أفكاري وكيف كنت أكتب منذ أربع سنوات :)

عروس تركيا ، تغير المقاييس


فرض علينا المجتمع الحديث نظرة محددة للحجاب ظاهرية أكثر منها دينية

مفهوم عندنا جميعا أن العادات والتقاليد تتغير وتتبدل باختلاف الأزمنة والأمكنة والظروف ولا حرج في ذلك أبدا
ولكن الحرج كل الحرج في أن نفهم -بالخطأ- أن الدين يمكن أن يعامل معاملة هذه العادات والتقاليد
الدين لا يتجزأ لا في الشرق ولا في الغرب لا في البدو ولا في الحضر
لا في الماضي ولا في المستقبل

فإذا عومل الحجاب -مثلا- كعادة أو تقليد ، فسيتغير ويتبدل بل وينزع بتغير الظروف
فالفتاة محجبة في مدينتها(عشان معظم البنات محجبة) لكن أتحجب في المصيف ليه بقى؟؟؟ فقد ذهب السبب الذي كنت أتورع من أجله
أنا من عامة الشعب أتحجب وماتحجبش ليه؟ لكن كوني ابنة رئيس أو وزير أو حتى محافظ يبقى طبعا طبعا طبعا يعني ماتحجبش
طبيعي يعني لاني بقيت مشهورة
وكأنه أصبح مبدأ وقاعدة مسلم بها أن الحجاب يخص فئة معينة من الناس أو حتى يخص الكل إلا فئة معينة!!!!

أعرف أن المشكلة ليست عند من يقرأ هذا الكلام في المعرفة ، ولكن المشكلة في تصديق امكانية التطبيق واختبار واقعية هذا الكلام في زمن غير واضح المعالم

ولكن ابنة الرئيس التركي جزاها الله عنا خير كسرت عندنا هذه العقبة،وقالت لنا : اه ممكن فعل ذلك بارتدائها الحجاب-الذي أقرب مايكون للحجاب الشرعي- يوم زفافها

فهي ابنة رئيس لدولة تركيا ولا يخفى علينا ما هي تركيا؟؟
وهذه هي ليلة العمر التي لن تتكرر مرة ثانية ،
وهذه هي الصورة التي ستتحدث عن هذه الليلة طيلة عمرها وأعمار أبنائها وأحفادها
بل وهي الصورة التي سيتحدث عنها العالم
،
أتساءل ماذا كنت سأفعل لو كنت مكانها؟؟
فلا يغرننا إيماننا في الأمن ، فلا يختبر صدق الإيمان إلا وقت الشدة والفتنة
وكيف كنت سأفكر؟؟
وماهي أولوياتي ،الله ثم زوجي ثم أنا ثم الناس ، أم الناس ثم أنا ثم زوجي ثم الله ، أم ....الخ
وهل كنت سأتحلى بالشجاعة الكافية لفعل الصواب مهما كان؟؟
أم اعتدنا أن نفعل الصواب ونقول الحق إن أمنا العواقب فقط!!!!!!!ء



<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< والتعليق الثاني أنها في إحدى الصور تقبل يد أبيها ، لم يمنعها هيبة الموقف من ذلك ، ولم تحرجها عدسات الكاميرات أن تفعل أقل شئ تجاه أبيها ذلك اليوم لا أعرف كيف تربت ولا أعلم شخصيتها ،، ولكن أحيي فيها شجاعتها في الحق فكم منا من لم يذق طعم تقبيل يد أبويه ، لغفلة أصابته ، أو كبر دخل قلبه ، أو حتى لأنهما في نظره لا يستحقان!!! أصلح الله حالنا جميعا <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< التعليق الثالث هذه هي نفس الدولة التي قدم لنا أفراد منها مسلسل (نور ومهند) وسنوات الضياع، المسلسلان المدبلجان اللذان أثارا ضجة إعلامية واسعة ، والأهم أنه أثر تأثير مبالغ فيه عند بعض الشباب وكثيييييير من البنات حقيقة لم أشاهده كي أعرف ماسبب ذلك التأثير الرهيب !!! ولكن أيا كان فأقول -كما دائما يقال- نحن لا نأخذ عن الغرب إلا سقطاتهم وزلاتهم وهذه المرة ليست مجرد دولة اوروبية بل أيضا دولة إسلامية ، وحتى بالرغم من ذلك أصررنا على أن ننتظر مخلفاتهم بلهفة وشوق غريبين!!!!ء

الثلاثاء، نوفمبر 23، 2010

فين الناس الوفية ؟؟؟ فين راحت يا زماني ؟؟؟


في يـوم من الأيام ..... قابلت صديق عزيز
وكان فاكرنـي جدا..... وقال محتاج ونيس
قلتله انا تحت امرك..... وقضيـنا يـوم لذيذ

وفي مرة.. قابلته تاني...... ومن بعيد ناداني
قال انا عايزك في كلمة...... الهم عليك رماني

قلتله اهلا ... وماله !!.... وفي لحظة قلبت حاله
دة ياصاحبي الدنيا فانية ..... ولا حد ضامن مكانه



المرادي أنا الل تعبت....... من كتر الهم غلبت
اروح أنا لمين وفين؟........ من كل الدنيا هربت

وفي لحظة جه ف بالي........ دة أكيد جاهز عشاني
دانا ياما في أزمة شلته........ واليوم اهو جه أواني

وجريت على التليفون.... رنيييييت لقيته مشغول
قلت وماله اصبر شوية.... خليك هادي وموزون

وأخيرا...رد عليا ...... قلتله عايزك شوية
أنا تعبان من الأسية.... وياريت تكون معايا

وفي ثانية... رده جاني ....... أنا مش طبيب روحاني
آسف كان نفسي أخدم ....... بس الظـروف مانعاني
شـغلي وبيتي وحـياتي ........ وحاجات كتير واخداني

وياريت ما رده جاني
دة طلع انسان اناني!


رد عليا... بأسية ..... ونسي لما كان مكاني
فين الناس الوفية ؟ .......... فين راحت يا زماني ؟

الاثنين، نوفمبر 08، 2010

ما أصعب أن يصبح للعطاء اتجاها واحدا ، فنظل نعطي ونعطي ولا يوقفنا سوى أن نستنفذ
وقتها تنظر أعيينا في عيون من أحببنا : بأن هاك وقت رد الجميل، لا نستجدي عطفا بل نتوقع عشما
فإذا بعيونهم لم تفهم ، وقلوبهم لا ترى
فترجع إلينا نظراتنا بيأس المحبين بأن: لم يعودوا يفهموا غير أننا أسد مقدام أوحمامة سلام
وكأن قلوبنا لم تُخلق كما خُلقت لهم قلوب !!!



الجمعة، أكتوبر 29، 2010

ضحايا أم جناة ؟؟؟؟


آآآآآآه اه عندما يتجمد كل شئ حولنا
آآآه عندما ترتبك أفكارنا
وآه عندما ترتجف مشاعرنا
أفكار وأفكار وأفكار يكاد يخنق بعضها البعض ،

يا الهي كل هذه الصراعات العنيفة بداخل ذلك القلب الصغيييير
أنى لك يا قلب أن تحتوي كل ذلك وكيف تفعل وهي ان وزعت على صدور العالم لن تكفيها

ما بين هذا وتلك وهذه وذاك
من كثرة التفكير تجمدت الخطى ،
فلا نمضي يمين ولا نمضي يسار
أعجز اللحظات عندما تريد أن تفعل شئ لا تعرف ما هو
عندما تريد أن تتخلص من شئ لا تعلم ماهو ؟
عندما تريد أن تذهب لشخص .... لا تعرف ... لا تعرف من هو ؟؟؟

ااااااه ثم ااااه لو أدري من أين الطريق لاقتحمته ولكن أنى لي أن أعلمه وأفكاري مشتتة بين زوايا مظلمة...
أنحن ضحايا أم جناة محترفين
هل كنا ضحايا يوم أن واجهننا ببرائتنا مكر الذئاب ؟؟
يوم أن اطمئنت أعيننا للسراب ؟
يوم أن سلمنا للعذاب ؟

هل جنينا علينا يوم أن كتمنا صوت قلبنا لنحيي صوت عقولنا ؟؟؟
وماذا بعد أن أحييناها ...... هموم .... هموم كثيرة
لا ندرى حتى من أين نبدأ لنحلها !!!

فجأة أصبحنا في دوامة تهلك ولا تميت ..
حلقة مفرغة ندور فيها صباحا ومساءا لا نعرف أين بدأت ولا متى ستنتهي ؟؟
والمفاجأة الكبرى هل عندما تحين لحظتنا ،
، سنجد فجأة أننا كنا نرمح خلف سراب ؟؟

هل سنجد معنا حصاد السنين ؟
أم سنجده هباءا منثورا



احساس صعب ان تفر من همومك الى الكتابة فتجد قلمك عاجزا عنها وكأنه لا ينقصك غير ذلك

عندما يتصارع العقل والقلب فالى من نسمع ؟؟؟

الثلاثاء، أكتوبر 26، 2010

أمانينا...


هناك عالمان
عالم من الواقع
وعالم من الخيال
أحيانا يتلاقيان
ولكن ليس في كل الاحيان


جرت سنة الحياة على أن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
ومع ذلك يصر بني البشر على أنه ليت كل ما يتمناه المرء يدركه

أترانا محقين في ذلك ؟؟؟

وما الذي سوف يحدث إن امتلك الإنسان كل ما تمناه ؟؟؟؟!

أيمكن أن يكون فيه تعدي على حياة الغير أو مصالحهم فنؤذي بعضنا بأمانينا ؟؟؟


فلنفترض أن جميع بني آدم أصبحوا من العقلاء الراشدين، ولن تحوي أمانيهم ما يضر غيرهم أو يقتحم حريتهم ( حتى وإن كان بشكل غير مقصود) ، ولن يكون هناك أي تعدي على حياتهم أو مصالحهم ، وفعلا الأمنية خاصة بصاحبها وفقط بشكل بحت

حسنا ....
أيعقل أن تحوي أماني الآدمي على ما فيه ضرر له هو شخصيا ؟؟؟
للأسف لا أستطلع أن أجيب بلا .... فكم منا تمنى في يوم من الأيام أشياء ليست في صالحه - بالطبع لم يكن يدرك ذلك - ولم يدرك قصر نظره هذا إلا بعد تدخل القدر ومنعها عنه ومرور الأزمنة ليدرك صاحبنا أنها كانت ضده أكثر من صالحه .

حسنا ...
وصلنا الآن للأماني غير الضارة لنا أو لغيرنا ،، وعلى افتراض أننا متأكدين فعلا من صحة ذلك - وهذا بالطبع صعب لعدم اطلاعنا على الغيب-
ولكن سنتكلم بشكل مجازي

فلماذا .... لماذا لا تتحقق هذه الأماني بعد كل ذلك ؟؟؟ لماذا ؟؟؟؟؟؟
يا الهي ، كم هم صعب ومؤلم أن نتمنى شيئا ولا نمتلكه


ربما هي مسألة وقت ليس أكثر ،،، وخلق الإنسان من عجل ...أو

ربما ستأتي في شكل آخر أو من طريق آخر ( فمن طمع بني آدم أنه عندما يطلب يطلب بالتفصيل بل بأدق التفاصيل ، فمثلا يطلب سيارة بي ام الفئة الخامسة سوداء موديل 2010 )
لن أنهى عن فعل ذلك فكلنا يفعل ذلك وأنا أيضا، وان لم نطمع في كرم خالقنا وجوده ففيمن سنطمع ؟؟؟؟
فلنطلب ما نشاء كما نشاء ونثق بالله ، ثم وقت النتيجة أو الإجابة نرضى ولا نعترض إن فقدت إحدى هذه التفاصيل ، أو حتى فقدت كلها ....

أو ربما المفاجأة .... أن أمانينا المطلوبة : هي الآن عندنا وبين أيدينا ، نعم هذه حقيقة ، عندنا وبين أيدينا ، ولكن لأننا اعتدنا عدم وجودها زمن طويل فما زال الاحساس بعدم وجودها لا يفارقنا، فقد اعتدنا عليه ولم نعتد عليها ، ولم نتخيل انها ستحقق وتأتينا في يوم من الأيام بشكل تلقائي منساب ، وليس من الضروري أن نسمع طلقات الرصاص تعبيرا عن الترحيب بقدومها ،،،، ببساطة سنجدها ظهرت فجأة في حياتنا وعلينا ... علينا وقتها أن ننتبه ... وأن نستجمع قوانا وتركيزنا ... لكي لا نجعلها تفلت من أيدينا ،،، فيبنغي علينا بعد كل هذا الانتظار أن نعاملها بما يليق لها... لا أن نضيع الوقت في استيعاب الأمر أو التلكأ في استقبالها
فهي إن كانت فرصة فلن تنتظرك حتى تفكر وتستعد وتقرر أن تذهب لاقتناصها بعد قدر من التردد ،،، وفي المقابل هناك يقظ الذهن الذي بمجرد أن تلوح له هذه الفرصة من بعيد سيجري للحصور عليها !!!!
وإن كانت قدرا فهي قدرك لا محالة ولكن لماذا لا تستغل كل ثانية للتقرب من قدرك ؟؟؟ لماذا تحرم نفسك لذة الحصول على ما تمنيت سنين طويلة لمجرد أنك اعتدت على العيش معه لوقت طويل في عالم الخيال !!!

أو ربما ما تمنيته عندك ولكنك تتغافل عن رؤيته لأنك تنتظر الترجمة الحرفية لأحلامك ونسيت .. نسيت أن الحياة لا تعطي كل شئ -هذه هي- فإن يوما فاضت عليك بما تحب فاقتنصه وقل الحمد لله أنه لم يكن الأقل ...

أو ربما لن تنال ما تمنيت أصلا ، فلتمش في الناس وتسأل كم شخص لم يحصل على ما تمنى ؟؟؟؟

فهذه سنة الكون لتهذيب النفس والتوازن في الأرض ولحكم لا يعلمها إلا الله ، وكما أننا نثق في كرمه علينا أن نثق في عدله
ولنحمد الله أن ما حرمنا منه لصالحنا في الدنيا سيدخر لنا في الآخرة وفي الجنة باذن الله ، ويكفينا نعمة أن جعلنا الله مسلمين نحصل على خيري الدنيا والآخرة ...

الاثنين، يوليو 19، 2010

حكاية حب


ريم بنت جميلة ورقيقة زي كتير منا ،
قلبها أقصد أرضها دايما محافظة عليها وبتنضفها أول بأول ومش بتزرع فيها الا أفضل الأنواع

وفي يوم من الأيام مرّ على أرضها -غصب عنها- واحد غريب
رمى بذرة على الأرض وبسرعة اختفى ، فدخلت البذرة جوا أرضها.
وشافت ريم اللي حصل ، لكن مارتاحتش للشاب دة وماطمنتش للبذرة اللي رماها ، واتوترت وماعرفتش تعمل ايه ، حاولت تدور على البذرة عشان تنزعها من أرضها لكن للأسف معرفتش
خافت ريم وحطت ايديها على خدها وفضلت تفكر : يا ترى أنا كدة خلاص مش هعرف أتخلص من البذرة دي ،وهتفضل جوا أرضي ؟؟؟ ويا ترى ممكن تعمل في أرضي ايه لو كبرت؟؟؟

وعلطول راحت للي دايما بتروحله أول ما بتقابلها مشكلة ، ماهي مالهاش غيره يحس بيها ويقف جنبها دايما مهما كبرت مشاكلها او صغرت ،ومايملش منها إلا إذا ملت منه ،وافتكرت ان "ومن يتق الله يجعل له مخرجا" ورفعت ايديها وقالتله: يارب أنا نفسي أحافظ على أرضي ،انت عارف اني بحاول أعمل اللي عليا ، لكن مقدرش أمنع الناس إنهم يمروا عليها ، فاحفظني واحفظ أرضي ، يارب ساعدني، اعمل ايه ؟؟

ولأن ربنا قريب أوي منها - ومنا كلنا- ألهمها بفكرة ، فقالت ريم : انا كدة كدة مش عارفة أطلع البذرة لأني لوحدي وضعيفة ، وفي نفس الوقت مقدرش اسيبها تكبر ، لأني معرفش البذرة دي هتطلع ايه ؟؟؟!
انا كل اللي اقدر اعمله دلوقتي اني مش اسقيها وأحاول أنساها وأهملها
ومرت الايام وفعلا البذرة ماكبرتش ولا كان ليها أي أثر ونسيتها ريم تماما ورجعت تزرع أرضها وتحافظ عليها أكتر من الأول ...
لأ لسا القصة مانتهتش

لغاية
ما جه يوم مر فيه شاب وشه منور بنور الله يمشي بخطى متأنية ، مر على أرض ريم ، فعجبته الأرض وحس إنها صالحة وتستاهل أنه يزرع فيها أهم بذرة في حياته ، فحط البذرة جوا أرض ريم ، بس المرادي استأذن ريم قبل ما يزرعها فوافقت ريم ، ووقفت جنبه تزرعها معاه.
وكل يوم يخرجوا يطمنوا عليها ويلاقوها بتكبر فيبصوا لبعض ويبتسموا بحب ويقولوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله ،
ولما أي ريح تحاول تزحزحها من أرضهم يحوطواعليها بسرعة ويحموها سوا ،
ولما آفات الزمن بتحاول تبوظها بيحطوا ايديهم في ايد بعض ويواجهوها بقوة بيستمدوها من حنانهم على بعض .
ويوم ورا اليوم بيزيد ترابطهم وقربهم من بعض
وكبرت بذرتهم قصدي شجرتهم وطرحت الشجرة أطفال جمال اوي ، وضلل حبهم عليهم وعلى ولادهم



يا أختي ياحبيبتي والله أنا حاسـة اوي بيا وبـيكي
مش أي إعجاب تزرعيه كدة في قلبك الله يخليكي
دة قلبك أغلى من كل حاجة عندك وكمان عينيكي
و بإيدك انتي ماتخليش أي حد يزرع حبه فيكي
هتعيشي مرة واحدةبس فاتق الله يكرمك وينجيكي
تكسبي دنيا وآخرة وتفرحي وتفرّحي أهلـك بيكي
هو واحد بس مكتوبلك ومش هيـهرب من ايديكي
فكري كويس واختاري طريقك لأنه زيّك هيجيكي
فاحسبيها صح وكوني له كفاطمة يكن كعليّ ليكي
واختاري ذا الدين يحبك ويكرمك ويخاف عليكي

في الزواج وأهله ( الجزء الثالث)


ندخل على القلب

القبول القلبي وهو عنصر جدا مهم
ما يعنينا في الأمر أن الاصل ان الحب لا يأتي من أول مرة
ولكن يكفي الارتياح كبداية
أو كما يقولون القبول
فالحب مثل النبتة ، أهم حاجة ترويها وتحافظ عليها ، بتبدأ بذرة وتكبر مع الوقت لغاية ماتبقى شجرة وتطرح ثمارها كمان على العائلة وعلى الابناء.
عايزة الصبر؟ ،، اكيد عايزة الصبر ،، لكن المهم يكون فيه ثمرة اساسا نزرعها .

يتبقى نقطة الجسد والشكل
مشكلة : يعطي الناس للجسد والشكل أكبر اهتمام مع أنه في المرتبة الثالثة بعد العقل والقلب
فلو تكلمنا على موضوع الشكل والهيئة فسنسرد فيه بعض النقاط
أولا : الشكل ان كان جميل أو حتى قبيح فسنعتاد عليه مع الوقت (وهذا ماحدث عندما اعتدنا جميعا على أشكال أهلنا وأقاربنا وأصدقائنا ولم نشعر يوما بالنفور منهم لشكلهم) ولكن الفرق اننا لم نخترهم أما شريك الحياة فيمكن اختياره ،، حسنا فلنختار ولكن نأخذ في الاعتبار موضوع الاعتياد هذا
اذا ما الذي يجدد الحياة ويعطيها طعمها ؟؟؟ سنقول المواقف اليومية والتي تنبع من تكوين الشخصية والأخلاق
فيصبح عش الزوجية إما جنة وإما نار بهذه المعاملات اليومية وليس بالشكل
الحل المقترح : هو أن نهيئ أنفسنا لقبول أي شكل طالما لم يتخطى الحد الأدنى الذي حددناه لأنفسنا
ثانيا : الأخذ في اعتبار شكلي أنا أيضا عندما أختار ،، فلا نضع مواصفات فتاة اعلانات وكمان متدينة ( يا جماعة الله يخليكوا لو حد لقاها يقوللي عليها ) وفي المقابل يكون شكله أقل من المتوسط بمراحل
صحيح انه في مجتمعاتنا الملتزمة لا نعيب على احد شكله ولكن ليس معنى ذلك ان ننشى تقييم أنفسنا ومعرفة قدرها فنبالغ في اختياراتنا .

ثالثا : إدراك أن الروح والذكاء والحوار لا يقل أهمية أبدا عن الشكل بالعكس بل يزيد ،، اذا ان كان لابد من الاختيار بينهما فأظن أن الأولى للذكاء العاطفي والاجتماعي
فالشكل يخاطب العين ،، والروح تخاطب القلب ،، واللسان والحوار يخاطب العقل ،، فانظر أين مدخلك
وأيهم أكثر تأثيرا عليك ، عينك ، أم قلبك أم عقلك ،، وبناءا عليه رتب أولوياتك
مثال : شاب رتب أولوياته هكذا ، الشكل ثم الروح ثم الذكاء العاطفي والاجتماعي
فعليه ان يضع امامه هذه الاحتمالات : فتاة جميلة فقط ، أو فتاة جميلة وذات روح عالية فقط ، أو فتاة جميلة وروح عالية وذكاء عاطفي واجتماعي ( وهذا نادر جدا جدا جدا )
فإذا لم يجدها فإنه إما أن يأخذ موقف من الحياة بأسرها أو يتنازل عن كل ماكان يطلب ويرضى بأي وضع اضطرارا (مع انه ربما لا يكون هذا الوضع سئ ) ، في حين انه بتغيير ترتيب اولوياته قليلا لسهل عليه ايجاد ما يطلب وسيرضى عنه ان شاء الله تماما

شئ مهم وهو أننا طبعا كلنا نبحث عن الدين وبالتالي قد ضيقنا نطاق البحث في فئة قليلة ، اذا فحرية الاختيار قد ضمرت قليلا ، وأصبح أن الغالب إيجاده عقل راجل وشكل مقبول ، أو جمال ملحوظ مع عقل بالكاد نستطيع التفاعل معه .

اذا فلنتحلى بالواقعية

اخيرا
مثال : لو أعطى لك شخص هدية فكيف ستحكم عليها
ممكن من الخارج ، فتنبهر بغلافها أو تنفر منه
ولكن الصحيح هو أن تنتظر حتى تكتشف ما بداخل الهدية إن كان ماسا أو زجاج
تقدر تقوللي أو تقدري تقوليلي هتعمل ايه لو انبهرت فأخذته ولم تفتحه ،اكتفيت لفترة (ولفترة فقط) بشكله الأخاذ ، ثم عندما حان و تفتحه وجدته مجرد زجاج!!!
اصبر طالما أن الغلاف ليس به عيب لترى ما بداخله فتفوز
هكذا الأمر ،، فلا تنخدع أ تنخدعي بالشكل فتقدم على خطوة جدية وتظل مخدر حتى تكتشف بعد الزواج أنك تسرعت أو خدعت ، تأنى يا أخي وتأني يا أختي وخذوا وقتكم في الحكم أيا كان شكل الهدية ،، ثم بعد ذلك فمعذرة إلى الله .

والله المستعان...

في الزواج وأهله (الجزء الثاني )


التوافق الاجتماعي
فالكلام فيه ليس بالكثير ولكن يكفي اذا كنت من الطبقة المتوسطة أن تتزوج منها
والطبقة المتوسطة مداها عريض فيكفي الاختلاف بداخله
ولكن لا يحبذ ان تكون من اعلى الطبقة المتوسطة ثم تأخذ أو تأخذين شخص من الطبقة الفقيرة
أما اذا كنت من أدنى الطبقى المتوسطة فلا مانع من أن تأخذ فتاة من اعلى الطبقة الفقيرة
وهكذا.....
التوافق المادي
لا يختلف كثيرا عن الاجتماعي كمبدأ
ولكن هو أقل أهمية بكثيييير
فاذا تربت الفتاة في قصر فلا يستقيم أن تعيش في منطقة فقيرة أو في عشوائيات,,وقد تعودت على عادات كثيرة في بيت أهلها فإن تنازلت عن عادة فمن الصعب عليها أن تتنازل عن كل هذه العادات
وموضوع المستوى المادي بالذات يراعى فيه طاقة كل بنت أو زوجة على التحمل ، وليس الرجل لأنه ممكن يصبر ويجلد خاصة أنه هو العائل.
ولكن الأمر يأخذ وقت خاصة في بداية الزواج فلنتحلى بالصبر.
مثال:عندما تأخذ دش ساخن ثم تنتقل بسرعة إلى البارد تشعر به أكثر من الطبيعي ثم تتأقلم، قد تصاب بالبرد وقد تمرض أيام ولكنك ستشفى بعد قليل ، وهكذا هو الانتقال من ضيق الفقر إلى سعة العيش –والعكس أولى- يأخذ وقت لكي نتأقلم فلا نستعجل بالنفور طالما أنه من البداية لم يكن التفاوت كبيرا.


التوافق الشخصي

[align=right]الشخصيات إما متشابهة (ولا أقول متماثلة) وإما متكاملة
في ناس تفضل التشابه وفيه ناس تفضل التكامل.
سأقول رأيي ولكم ماتشاءون ،،
أفضل أن يكون التشابه في المزايا ويكون التكامل في العيوب،، فيعضد التشابه هذه المزايا ويقويها ، ويقوم نقص العيوب
مثال على المميزات : - رجل مرن ياريت تبقى هي كمان مرنة فيتبادلا النفع بدلا من أن تستغل هي مرونته فتتحجر أكثر وينقلب ميزان القوامة .
-امرأة طموحة فياريت يكون هو أيضا طموح ، فيساعدا بعضهما دون كلل.
-طرف مثقف فياريت لو كان الطرف الآخر على درجة أيضا من الثقافة فيتناوبا أطراف الحديث ويرتقي كل منهما بثقافة الآخر فلا تجمد أو تقف على الحد الذي كان عليه وقتما تزوج أو تزوجت.
مثال على العيوب : - رجل عصبي فليحرص على اختيار زوجة هادئة إلي حد يستوعبه
- زوجة عنيدة فلتنتقي زوجا مرنا دبلوماسيا يستطيع الوصول معها لقناعات مشتركة
-زوج بخيل طبعا هو عمره ماهيحرص انه يختار زوجة كريمة بس بقى دور الأهل يحاولوا ينتقوا له المعتدلة على الأقل لكي لا يموت الأبناء بحسرتهم 
طبعا موضوع التوفيق بين الصفات مش سهل أبدا وأكيد هتقع حاجة منهم ،، لكن هذه هي القواعد العامة نحاول تطبيق ما يصلح منها قدر المستطاع .

وهناك تصنيفات عديدة للشخصيات مهمة ومفيدة ولكني أميل كثيرا لتصنيف موللر (يقسمهم إلى تعبيري وعملي وتحليلي وعاطفي)
الصفات المتكاملة حسب التصنيف هي (العملي والعاطفي) و ( التعبيري والتحليلي)
ولكن أظن أن هذا نظريا لأنه واقعيا مابيطقش حد منهم التاني  مش بالضبط يعني لكن لا يفهم كل شخصية من هؤلاء لماذا تتصرف الشخصية الأخرى هكذا وتستغربها وتود لو أقنعتها بمنهاجيتها في الحياة.
مثال : الشخصية العملية لا تحب إضاعة الوقت أبدا في أي شئ فتنزعج كثيرا من شخصية تعبيرية تميل للمزاح في أوقات فراغها مثلا
الاثنان صحيحان ، لكن هو الاختلاف ، وهكذا
بينما الشخصية التعبيرية هذه تنسجم كثيرا مع مثيلتها وكذلك العملية مع مثيلتها ، وهكذا
فأرى أنه الأصلح أن يرتبط شخصان من نفس الشخصية لكي يتقبلا بعضهما بود وحب ولكن بشرط أن يفهما طبيعة شخصيتهما ومتى يستمروا على نفس شخصيتهما ومتى يضطروا لارتداء ثوب الشخصية المقابلة أو المكملة لهم حتى يستقيم الأمر.
مثال : شخصيتان تعبيريتان وقت الغضب ، الطبيعي يعبرا عن غضبهما بشدة ، ولكن إذا فهما الأمر فلابد أن يأخذ أحدهما(الأقل غضبا أو المفعول به)جانب آخر تماما غير شخصيته حتى يمر الأمر بسلام ، ثم يعاتب ويسأل ما الأمر وماذا حدث لكل هذا !!!
شخصيتان عمليتان سيحدث جفاف واضح بينهما وفتور في المشاعر إذا لم يتفهما الأمر ويرتدي كل شخص منهما ثوب الشخصية العاطفية ولو مؤقتا.
وهناك شرح مفصل لطبيعة كل شخصية لا أملك أن أقوله هنا
ولابد أن يعرف كل منا ماهو تصنيفه وطبيعة شخصيته ومن الشخصية التي تناسبه؟؟
ولكني آمل أن أكون استطعت اعطاء خلفية عن هذا الموضوع وهذا التصنيف


والتوافق الشخصي أيضا يعتمد على أشياء متعددة وتفاصيل كثيرة ولكن نحاول أن نأخذ العام منها

[overline]السن [/overline]:
ودائما ما أقول السن لا يقاس بالعمر ولكن يقاس بالعقل وهو ماأسميه السن العقلي
وهذا هو مانقيس به شريك الحياة
فقد يكون الفرق في العمر عام واحد ولكن عقليا 5 أعوام
ومتوسط فرق السن العقلي المناسب (في رأيي) من 3-7 سنين عقلية
نقطة أخرى تؤخذ في الاعتبار أن يكون من جيل متقارب ،، نعم من جيل متقارب
حدث كثيرا مع فتيات يكون عمرها 17 مثلا ولكن سنها العقلي 23 وارتبطت بشخص في العقد الرابع مثلا أي في الثلاثينات
وعقليا توافقا ولكن المشكلة انه بدأ يفقد روح الشباب ويدخل على مرحلة الرجولة وهي مازالت في بداية مرحلة الشباب ; كثيرة الحركة والنشاط ، وبالتالي لم يستمرا ، أحست هي أنها ستعيش مع اخيها الكبير وهو أحس أنه سيعيش مع ابنته
ولكن طبعا هذا لا يحدث دائما

ولنا في رسول الله أسوة حسنة ،، فقد نجح –عليه الصلاة والسلام- في التعامل مع أمنا خديجة والتعامل مع أمنا عائشة أيضا رغم ما نعلم من فروق عمرية.

الثقافة
يفضل جدا أن يكون هناك توافق حتى في الثقافة ،فلو فتح الزوج موضوع ثقافي فمن حقه ان يجد من يسمعه ويفهمه بل ويجيب عليه ،، وطبعا العكس أولى ،، ومؤكد أن الافضل ان تكون الغلبة في الثقافة والتناقش للرجل ولكن بما لا يوقف الحوار بينهما
[overline]
الطموح [/overline]
وكذلك لا يكون الطموح قاصرا على الرجل على أساس أنه هو محرك البيت ،، نعم ستستمر الحياة وربما لا يحس الزوج بأي انزعاج فهو يخرج يوميا إلى ميادين عمله يحقق ما يحقق وينجز ما ينجز ويشعر بامتلاء النفس ثم يعود للمنزل ليريح جسده وعقله ،،أو يسافر يحقق ذاته ويكسب الكثير من المال ولا يبالي بماهية زوجته أساسا،، هذان السيناريوهان يتكرران مع كثير من الناس ( وبيني وبينكم قد يبدو سيناريو مريح جدا أحيانا للطرفين ) ولكن نقطة خطيرة جدا لا يعيها إلا أصحاب بعد النظر ،، الأبناء يا قومي الأبناء ،، من سيربيهم الأب الغائب بسفره أو حتى في عمله ،، أم الأم التي وحتى ان انشغلت قليلا في أي عمل ستعود سريعا اليهم تزرع فيهم بذرة تثمر شخصيتهم المستقبلية ، وتربي فيهم طموحهم (انت الأول على فصلك يا حبيبي ، وانتي أكتر بنت مؤدبة في العالم ، بكرة تكبري وتعالجني يا دكتورتي الصغيرة ، وانت بكرة توديني الحج في الطيارة اللي هتسوقها) ومش بس كدة ، ولكن تقف جانبهم حتى في مذاكرتهم وتذاكر معهم من أول وجديد لمجرد أنه لم يكن الأول على فصله ،، طموحة بقى ،، وستستمر في زيادة العطاء يحركها طموحها في أبناءها آملة في رضا الله عنها وعن أسرتها وأن تباهي بأبناءها الأمم يوم القيامة.
معاني ضخمة جدا وخطيرة ، مش كدة !!
وعلى فكرة الطموح هذا لا يرتبط مباشرة بالتعليم أو بمقداره ولكن طبعا يؤثر عليه ،، ولكن مرتبط جدا جدا بالشخصية (التوافق الشخصي)
بدليل وجود أمهات غير متعلمات ربما وأخرجوا لنا علماء.
طيب ، ماذا لو كان العكس ؟؟
إذا كان العكس فيجب أن يضاهيها زوجها أو يساويها طموحا على الأقل
فلا يعرقلها الزوج عن طموحها أو يقبل به على مضض ، بل إذا كان جو البيت ملئ بالطموح فسيدفعهما ذلك للأمام تلقائيا وسيعم ثمرته على الأبناء أيضا .

[overline]طريقة التفكير [/overline]
والنظرة للحياة والمبادئ الأساسية في التعامل مع الناس ومع العقبات ولمن الأولويات ، لله أم للعقل أم للهوى أم للجسد أم للعرف أم للمادة أم ......؟؟ وهل تتناسب مع أولوياتك أم لا؟

المرونة والقابلية التنازل والتغيير
يجب ان يكون هناك توازن بين الطرفين لكي لا يتنازل طرف طوال الوقت والطرف الاخر يعتاد على عدم التنازل وكأنه حق مكتسب ، وان كنت ارجح ان تتمتع الزوجة بصفة المرونة اكثر حبة كدة وشويتين
لكي لا تختل صفة القوامة للزوج بينهما.

السبت، يوليو 17، 2010

في الزواج وأهله (الجزء الأول)


هناك محاور عديدة
*الانسان عقل وقلب وجسد
*والانسان يتعامل مع الله ومع نفسه ومع الناس
*والانسان انسان بيزعل ويفرح ويكشر ويضحك ويهجر ويقسى ويرجع يحن وينسى و.............................
*والانسان محصلة مزايا وعيوب
وكل ما سبق لااااااااااااااااااااااازم يؤخذ في عين الاعتبار

العقل كيف يقتنع ؟
يأتي الاقتناع بتحقق التوافق ,, والتوافق خمس بشكل أساسي
1-توافق ديني
2-توافق اجتماعي
3-توافق مادي
4-توافق في المؤهل العلمي
5-توافق شخصي

هو فيه حاجة اسمها توافق ديني؟؟! ، مش طالما متدين يبقى خلاص !!
لا , أكيد مش خلاص
احنا هنتكلم في حاجتين الكم والكيف
الكيف : ابسط مثال ليه سلفي واخوان
وطبعا لا ننسى منا وليس فينا وفينا وليس منا
ومثل الاخواني والسلفي زي اخين عندهم معاد الساعة 8 في نفس المكان ،، واحد اقتنع ان الترام أفضل وسيلة للذهاب فركبه ، وواحد شاف ان الميكروباص هو أفضل طريقة للوصول فركبه
والاتنين هيوصلوا في نفس المكان بس يمكن واحد يوصل قبل التاني والاتنين كانوا متجهين للشمال مثلا.
هيقربوا من بعض في بعض المحطات وهيبعدوا اوي عن بعض في محطات اخرى.
أما الغافل أو العاصي فهو اساسا يا اما مانزلش من بيته اصلا يا اما راح ناحية الجنوب مثلا فهو تايه
وبالتالي لو جالي سلفي وانا اخت مثلا مش هرفضه لانه سلفي ، ولكن غالبا _ومش دايما _بيكون فيه عدم توافق شخصي
وعدم التوافق الشخصي دة واختلاف طريقة التفكير هو اللي خلاهم من الاساس يسلكوا طرق مختلفة ودة يبقى سلفي ودي تبقى اخوان او العكس
فصعب بقى بعد ما كل واحد أخد طريقه أخليهم مع بعض ( إلا من رحم ربي ) بس عايزة درجة مرونة عالية
وطبعا فيه الناس اللي لا سلفي ولا اخوان بس دول موضوع تاني وعموما هم أسهل ان شاء الله

ثم طريقة فهمه للدين...
هل حقق المحور الثاني ،التعامل مع الله ومع النفس ومع البشر،، بمعنى هل وفى حق الله في العبادة والعبودية ، وهل وفى حق نفسه في احترامها وتطويرها وحتى مصاحبتها وتشجيعها وعقابها وفن التعامل معها ،، ثم هل وفى حق البشر فدعاهم الى الله ثم ساعد فقرائهم وعالج مرضاهم ونصر المظلومين منهم وأعان ضعفائهم

أما الكم
فهل بعدما انتهج منهج معين تميز فيه ام لا ؟
وهل بعد ما فهم أن الدين عطاء قبل الأخذ أعطى أم لا وإذا اعطى فما مقدار عطائه؟؟

التوافق في المؤهل العلمي
أولا نسأل أنفسنا ماذا نريد من المؤهل
في الأصل لن تخرج الإجابة عن :
* المستوى الاجتماعي المستقبلي لي ولأبنائي
*أو لاني خريجة كليات القمة ويجب الا يكون اقل مني بكثير أو العكس
* المستوى الثقافي والفكري الذي أضفاه عليه التحاقه بتلك الكلية
*أو مثلا مايعرف عن بعض المهن أنها مربحة أو أن ليس لها مستقبل مثلا
*أو للوصول الى مزيد من التفاهم اذا كانا من نفس المجال فمثلا كلية زي كلية الطب ، الطلبة بيعاشروا بعض اكتر من سبع سنين ثم يكمل كل واحد داراسته منفردا ولكن طبعا لابد من إكمال الدراسة مدى الحياة
وطبعا مانقوله ليس له أي علاقة بمجموع الثانوية العامة ولكن ( من عاشر قوما أربعين يوما صار مثلهم ) اذا سنجد انه صار هناك تشابه ملحوظ بين الأطباء مثلا وصفات معينة تغلب عليهم بالخير أو بالسوء ، وطبيعة حياة يجب مراعاتها ،ولن يراعيها إلا من عاشها أو من يتمتع بدرجة عالية من المرونة
قس على ذلك باقي الأشياء ( ستتشابه ولكن بدرجات)

فإن تحقق مايعنيني من هذه الأهداف من أي مؤهل عالي فما المانع
مثال : خريجة هندسة تقدم لها مؤهل عالي ولكن أقل من هندسة
ولكن مستواه الاجتماعي مناسب جدا
طموح بحيث يكفل لها مستوى اجتماعي ومادي مناسب
مرن وبالتالي متفهم لطبيعة عملها

مشكلة : الناس مابتسيبش حد في حاله
الحل : اولا المفروض ان احنا لا نكترث ولا نتأثر بالناس نرمي بكلامهم عرض الحائط ولكن حتما سنتأثر فنحاول ان نحجم من هذا التأثير علينا ، بحسن معاملة هذه الزوجة لزوجها واحترامه وبثها معاني ورسائل ايجابية له ، وهو عليه أن يقدر ذلك وأن يثق في نفسه بما يكفيه لتخطي هذه العقبة
ثانيا : حلول عملية بقى ,, بأن يثبت هو للمجتمع أن الأمر طبيعي جدا ومتكافئ وذلك بحسن تصرفه والانجازات التي ينجزها ، يعني مثلا لو خريج تجارة بدل مايكون موظف في شركة يبقى رجل أعمال وهكذا ...
والعكس بالعكس

أمل : أنا أعتقد أن مردود الموضوع دة على المجتمع بدأ يتحسن وبالتالي أصبح أهم شئ رضا الزوجين عن بعضهما