الاثنين، يوليو 19، 2010

في الزواج وأهله ( الجزء الثالث)


ندخل على القلب

القبول القلبي وهو عنصر جدا مهم
ما يعنينا في الأمر أن الاصل ان الحب لا يأتي من أول مرة
ولكن يكفي الارتياح كبداية
أو كما يقولون القبول
فالحب مثل النبتة ، أهم حاجة ترويها وتحافظ عليها ، بتبدأ بذرة وتكبر مع الوقت لغاية ماتبقى شجرة وتطرح ثمارها كمان على العائلة وعلى الابناء.
عايزة الصبر؟ ،، اكيد عايزة الصبر ،، لكن المهم يكون فيه ثمرة اساسا نزرعها .

يتبقى نقطة الجسد والشكل
مشكلة : يعطي الناس للجسد والشكل أكبر اهتمام مع أنه في المرتبة الثالثة بعد العقل والقلب
فلو تكلمنا على موضوع الشكل والهيئة فسنسرد فيه بعض النقاط
أولا : الشكل ان كان جميل أو حتى قبيح فسنعتاد عليه مع الوقت (وهذا ماحدث عندما اعتدنا جميعا على أشكال أهلنا وأقاربنا وأصدقائنا ولم نشعر يوما بالنفور منهم لشكلهم) ولكن الفرق اننا لم نخترهم أما شريك الحياة فيمكن اختياره ،، حسنا فلنختار ولكن نأخذ في الاعتبار موضوع الاعتياد هذا
اذا ما الذي يجدد الحياة ويعطيها طعمها ؟؟؟ سنقول المواقف اليومية والتي تنبع من تكوين الشخصية والأخلاق
فيصبح عش الزوجية إما جنة وإما نار بهذه المعاملات اليومية وليس بالشكل
الحل المقترح : هو أن نهيئ أنفسنا لقبول أي شكل طالما لم يتخطى الحد الأدنى الذي حددناه لأنفسنا
ثانيا : الأخذ في اعتبار شكلي أنا أيضا عندما أختار ،، فلا نضع مواصفات فتاة اعلانات وكمان متدينة ( يا جماعة الله يخليكوا لو حد لقاها يقوللي عليها ) وفي المقابل يكون شكله أقل من المتوسط بمراحل
صحيح انه في مجتمعاتنا الملتزمة لا نعيب على احد شكله ولكن ليس معنى ذلك ان ننشى تقييم أنفسنا ومعرفة قدرها فنبالغ في اختياراتنا .

ثالثا : إدراك أن الروح والذكاء والحوار لا يقل أهمية أبدا عن الشكل بالعكس بل يزيد ،، اذا ان كان لابد من الاختيار بينهما فأظن أن الأولى للذكاء العاطفي والاجتماعي
فالشكل يخاطب العين ،، والروح تخاطب القلب ،، واللسان والحوار يخاطب العقل ،، فانظر أين مدخلك
وأيهم أكثر تأثيرا عليك ، عينك ، أم قلبك أم عقلك ،، وبناءا عليه رتب أولوياتك
مثال : شاب رتب أولوياته هكذا ، الشكل ثم الروح ثم الذكاء العاطفي والاجتماعي
فعليه ان يضع امامه هذه الاحتمالات : فتاة جميلة فقط ، أو فتاة جميلة وذات روح عالية فقط ، أو فتاة جميلة وروح عالية وذكاء عاطفي واجتماعي ( وهذا نادر جدا جدا جدا )
فإذا لم يجدها فإنه إما أن يأخذ موقف من الحياة بأسرها أو يتنازل عن كل ماكان يطلب ويرضى بأي وضع اضطرارا (مع انه ربما لا يكون هذا الوضع سئ ) ، في حين انه بتغيير ترتيب اولوياته قليلا لسهل عليه ايجاد ما يطلب وسيرضى عنه ان شاء الله تماما

شئ مهم وهو أننا طبعا كلنا نبحث عن الدين وبالتالي قد ضيقنا نطاق البحث في فئة قليلة ، اذا فحرية الاختيار قد ضمرت قليلا ، وأصبح أن الغالب إيجاده عقل راجل وشكل مقبول ، أو جمال ملحوظ مع عقل بالكاد نستطيع التفاعل معه .

اذا فلنتحلى بالواقعية

اخيرا
مثال : لو أعطى لك شخص هدية فكيف ستحكم عليها
ممكن من الخارج ، فتنبهر بغلافها أو تنفر منه
ولكن الصحيح هو أن تنتظر حتى تكتشف ما بداخل الهدية إن كان ماسا أو زجاج
تقدر تقوللي أو تقدري تقوليلي هتعمل ايه لو انبهرت فأخذته ولم تفتحه ،اكتفيت لفترة (ولفترة فقط) بشكله الأخاذ ، ثم عندما حان و تفتحه وجدته مجرد زجاج!!!
اصبر طالما أن الغلاف ليس به عيب لترى ما بداخله فتفوز
هكذا الأمر ،، فلا تنخدع أ تنخدعي بالشكل فتقدم على خطوة جدية وتظل مخدر حتى تكتشف بعد الزواج أنك تسرعت أو خدعت ، تأنى يا أخي وتأني يا أختي وخذوا وقتكم في الحكم أيا كان شكل الهدية ،، ثم بعد ذلك فمعذرة إلى الله .

والله المستعان...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق