الاثنين، يوليو 19، 2010

في الزواج وأهله (الجزء الثاني )


التوافق الاجتماعي
فالكلام فيه ليس بالكثير ولكن يكفي اذا كنت من الطبقة المتوسطة أن تتزوج منها
والطبقة المتوسطة مداها عريض فيكفي الاختلاف بداخله
ولكن لا يحبذ ان تكون من اعلى الطبقة المتوسطة ثم تأخذ أو تأخذين شخص من الطبقة الفقيرة
أما اذا كنت من أدنى الطبقى المتوسطة فلا مانع من أن تأخذ فتاة من اعلى الطبقة الفقيرة
وهكذا.....
التوافق المادي
لا يختلف كثيرا عن الاجتماعي كمبدأ
ولكن هو أقل أهمية بكثيييير
فاذا تربت الفتاة في قصر فلا يستقيم أن تعيش في منطقة فقيرة أو في عشوائيات,,وقد تعودت على عادات كثيرة في بيت أهلها فإن تنازلت عن عادة فمن الصعب عليها أن تتنازل عن كل هذه العادات
وموضوع المستوى المادي بالذات يراعى فيه طاقة كل بنت أو زوجة على التحمل ، وليس الرجل لأنه ممكن يصبر ويجلد خاصة أنه هو العائل.
ولكن الأمر يأخذ وقت خاصة في بداية الزواج فلنتحلى بالصبر.
مثال:عندما تأخذ دش ساخن ثم تنتقل بسرعة إلى البارد تشعر به أكثر من الطبيعي ثم تتأقلم، قد تصاب بالبرد وقد تمرض أيام ولكنك ستشفى بعد قليل ، وهكذا هو الانتقال من ضيق الفقر إلى سعة العيش –والعكس أولى- يأخذ وقت لكي نتأقلم فلا نستعجل بالنفور طالما أنه من البداية لم يكن التفاوت كبيرا.


التوافق الشخصي

[align=right]الشخصيات إما متشابهة (ولا أقول متماثلة) وإما متكاملة
في ناس تفضل التشابه وفيه ناس تفضل التكامل.
سأقول رأيي ولكم ماتشاءون ،،
أفضل أن يكون التشابه في المزايا ويكون التكامل في العيوب،، فيعضد التشابه هذه المزايا ويقويها ، ويقوم نقص العيوب
مثال على المميزات : - رجل مرن ياريت تبقى هي كمان مرنة فيتبادلا النفع بدلا من أن تستغل هي مرونته فتتحجر أكثر وينقلب ميزان القوامة .
-امرأة طموحة فياريت يكون هو أيضا طموح ، فيساعدا بعضهما دون كلل.
-طرف مثقف فياريت لو كان الطرف الآخر على درجة أيضا من الثقافة فيتناوبا أطراف الحديث ويرتقي كل منهما بثقافة الآخر فلا تجمد أو تقف على الحد الذي كان عليه وقتما تزوج أو تزوجت.
مثال على العيوب : - رجل عصبي فليحرص على اختيار زوجة هادئة إلي حد يستوعبه
- زوجة عنيدة فلتنتقي زوجا مرنا دبلوماسيا يستطيع الوصول معها لقناعات مشتركة
-زوج بخيل طبعا هو عمره ماهيحرص انه يختار زوجة كريمة بس بقى دور الأهل يحاولوا ينتقوا له المعتدلة على الأقل لكي لا يموت الأبناء بحسرتهم 
طبعا موضوع التوفيق بين الصفات مش سهل أبدا وأكيد هتقع حاجة منهم ،، لكن هذه هي القواعد العامة نحاول تطبيق ما يصلح منها قدر المستطاع .

وهناك تصنيفات عديدة للشخصيات مهمة ومفيدة ولكني أميل كثيرا لتصنيف موللر (يقسمهم إلى تعبيري وعملي وتحليلي وعاطفي)
الصفات المتكاملة حسب التصنيف هي (العملي والعاطفي) و ( التعبيري والتحليلي)
ولكن أظن أن هذا نظريا لأنه واقعيا مابيطقش حد منهم التاني  مش بالضبط يعني لكن لا يفهم كل شخصية من هؤلاء لماذا تتصرف الشخصية الأخرى هكذا وتستغربها وتود لو أقنعتها بمنهاجيتها في الحياة.
مثال : الشخصية العملية لا تحب إضاعة الوقت أبدا في أي شئ فتنزعج كثيرا من شخصية تعبيرية تميل للمزاح في أوقات فراغها مثلا
الاثنان صحيحان ، لكن هو الاختلاف ، وهكذا
بينما الشخصية التعبيرية هذه تنسجم كثيرا مع مثيلتها وكذلك العملية مع مثيلتها ، وهكذا
فأرى أنه الأصلح أن يرتبط شخصان من نفس الشخصية لكي يتقبلا بعضهما بود وحب ولكن بشرط أن يفهما طبيعة شخصيتهما ومتى يستمروا على نفس شخصيتهما ومتى يضطروا لارتداء ثوب الشخصية المقابلة أو المكملة لهم حتى يستقيم الأمر.
مثال : شخصيتان تعبيريتان وقت الغضب ، الطبيعي يعبرا عن غضبهما بشدة ، ولكن إذا فهما الأمر فلابد أن يأخذ أحدهما(الأقل غضبا أو المفعول به)جانب آخر تماما غير شخصيته حتى يمر الأمر بسلام ، ثم يعاتب ويسأل ما الأمر وماذا حدث لكل هذا !!!
شخصيتان عمليتان سيحدث جفاف واضح بينهما وفتور في المشاعر إذا لم يتفهما الأمر ويرتدي كل شخص منهما ثوب الشخصية العاطفية ولو مؤقتا.
وهناك شرح مفصل لطبيعة كل شخصية لا أملك أن أقوله هنا
ولابد أن يعرف كل منا ماهو تصنيفه وطبيعة شخصيته ومن الشخصية التي تناسبه؟؟
ولكني آمل أن أكون استطعت اعطاء خلفية عن هذا الموضوع وهذا التصنيف


والتوافق الشخصي أيضا يعتمد على أشياء متعددة وتفاصيل كثيرة ولكن نحاول أن نأخذ العام منها

[overline]السن [/overline]:
ودائما ما أقول السن لا يقاس بالعمر ولكن يقاس بالعقل وهو ماأسميه السن العقلي
وهذا هو مانقيس به شريك الحياة
فقد يكون الفرق في العمر عام واحد ولكن عقليا 5 أعوام
ومتوسط فرق السن العقلي المناسب (في رأيي) من 3-7 سنين عقلية
نقطة أخرى تؤخذ في الاعتبار أن يكون من جيل متقارب ،، نعم من جيل متقارب
حدث كثيرا مع فتيات يكون عمرها 17 مثلا ولكن سنها العقلي 23 وارتبطت بشخص في العقد الرابع مثلا أي في الثلاثينات
وعقليا توافقا ولكن المشكلة انه بدأ يفقد روح الشباب ويدخل على مرحلة الرجولة وهي مازالت في بداية مرحلة الشباب ; كثيرة الحركة والنشاط ، وبالتالي لم يستمرا ، أحست هي أنها ستعيش مع اخيها الكبير وهو أحس أنه سيعيش مع ابنته
ولكن طبعا هذا لا يحدث دائما

ولنا في رسول الله أسوة حسنة ،، فقد نجح –عليه الصلاة والسلام- في التعامل مع أمنا خديجة والتعامل مع أمنا عائشة أيضا رغم ما نعلم من فروق عمرية.

الثقافة
يفضل جدا أن يكون هناك توافق حتى في الثقافة ،فلو فتح الزوج موضوع ثقافي فمن حقه ان يجد من يسمعه ويفهمه بل ويجيب عليه ،، وطبعا العكس أولى ،، ومؤكد أن الافضل ان تكون الغلبة في الثقافة والتناقش للرجل ولكن بما لا يوقف الحوار بينهما
[overline]
الطموح [/overline]
وكذلك لا يكون الطموح قاصرا على الرجل على أساس أنه هو محرك البيت ،، نعم ستستمر الحياة وربما لا يحس الزوج بأي انزعاج فهو يخرج يوميا إلى ميادين عمله يحقق ما يحقق وينجز ما ينجز ويشعر بامتلاء النفس ثم يعود للمنزل ليريح جسده وعقله ،،أو يسافر يحقق ذاته ويكسب الكثير من المال ولا يبالي بماهية زوجته أساسا،، هذان السيناريوهان يتكرران مع كثير من الناس ( وبيني وبينكم قد يبدو سيناريو مريح جدا أحيانا للطرفين ) ولكن نقطة خطيرة جدا لا يعيها إلا أصحاب بعد النظر ،، الأبناء يا قومي الأبناء ،، من سيربيهم الأب الغائب بسفره أو حتى في عمله ،، أم الأم التي وحتى ان انشغلت قليلا في أي عمل ستعود سريعا اليهم تزرع فيهم بذرة تثمر شخصيتهم المستقبلية ، وتربي فيهم طموحهم (انت الأول على فصلك يا حبيبي ، وانتي أكتر بنت مؤدبة في العالم ، بكرة تكبري وتعالجني يا دكتورتي الصغيرة ، وانت بكرة توديني الحج في الطيارة اللي هتسوقها) ومش بس كدة ، ولكن تقف جانبهم حتى في مذاكرتهم وتذاكر معهم من أول وجديد لمجرد أنه لم يكن الأول على فصله ،، طموحة بقى ،، وستستمر في زيادة العطاء يحركها طموحها في أبناءها آملة في رضا الله عنها وعن أسرتها وأن تباهي بأبناءها الأمم يوم القيامة.
معاني ضخمة جدا وخطيرة ، مش كدة !!
وعلى فكرة الطموح هذا لا يرتبط مباشرة بالتعليم أو بمقداره ولكن طبعا يؤثر عليه ،، ولكن مرتبط جدا جدا بالشخصية (التوافق الشخصي)
بدليل وجود أمهات غير متعلمات ربما وأخرجوا لنا علماء.
طيب ، ماذا لو كان العكس ؟؟
إذا كان العكس فيجب أن يضاهيها زوجها أو يساويها طموحا على الأقل
فلا يعرقلها الزوج عن طموحها أو يقبل به على مضض ، بل إذا كان جو البيت ملئ بالطموح فسيدفعهما ذلك للأمام تلقائيا وسيعم ثمرته على الأبناء أيضا .

[overline]طريقة التفكير [/overline]
والنظرة للحياة والمبادئ الأساسية في التعامل مع الناس ومع العقبات ولمن الأولويات ، لله أم للعقل أم للهوى أم للجسد أم للعرف أم للمادة أم ......؟؟ وهل تتناسب مع أولوياتك أم لا؟

المرونة والقابلية التنازل والتغيير
يجب ان يكون هناك توازن بين الطرفين لكي لا يتنازل طرف طوال الوقت والطرف الاخر يعتاد على عدم التنازل وكأنه حق مكتسب ، وان كنت ارجح ان تتمتع الزوجة بصفة المرونة اكثر حبة كدة وشويتين
لكي لا تختل صفة القوامة للزوج بينهما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق