الاثنين، مايو 14، 2012

ليست التضحية ..أن تبذل حتى (تتعب)
التضحية هي أن تبذل حتى (تعطي)

الاثنين، يناير 23، 2012

وماذا بعد الانشغال ...



تبتعد وتبتعد حتى لم تعد تجد من الحنين بدّ
فتعود
لتجد نفسك بنصف قلم ... وبقايا فكر ... وفتات مشاعر ..
تنظر إلى ما تبقى منك ..
بعين تضيق بأسى ..
وتدنو إليهم بأنفاس .. تأن في صمت ..
و تحدثهم بصوت يتشجن صعودا وهبوطا ،

تحاول أن تلملمهم من هنا وهناك ...... من هنا فكرة ... ومن هناك .. ذكرى
وما أن تخونك حصيلة لملمتك حتى تلقي بها جميعا في غيابت اللاشئ ... 
لتعود لأبعد مما بدأت .... وتدور ثانية في دوامة الحياة في انتظار موجة الحنين القادمة 

ويمضي الزمان...

الاثنين، نوفمبر 14، 2011

الجمعة، سبتمبر 30، 2011



قد تمر علينا لحظات لا نحتاج فيها سوى لبضع قطرات من الحنان

وعندما لا نجده (ممن) ننتظره منهم ، فلا بأس أن نحصل عليه من غيرهم

 فربما هذا أفضل من أن نموت ظمئًا للحنان ..

و ... أن تموت ظمئا للحنان خير لك من أن تبيع دينك و كرامتك من أجله

فلعلك تتقرب بصومك عنه إلى الله فيبدلك الله خيرا منه و (منهم)

الثلاثاء، سبتمبر 27، 2011

نحن والأسماك ...

لا نختلف في عالمنا كثيرا عن عالم الأسماك ...


فمنا القناديل التي تضفي على البحر جمالا إلى جماله ، ورغم ذلك تعيش بيننا ولا نشعر بها !

ومنا سمك الزينة الذي لا يتذكره الناس إلا للفرجة عليه .. ثم يرمونه !!

ومنا أسماك الأكل التي أينما .... حلت انتَفع بها .. !!

وفينا كالدلافين .. لرؤيتهم تطمئن ، وبهم تسعد ، وتأمن جانبهم ، ولا يؤتى من قبلهم .. ...  

ومنا الحيتان التي طالما ألفت أن تأخذ ولا تؤخذ .. !

وأيضا فينا القروش التي لا تعرف أن تعيش إلا على دماء وأقوات الناس !!

وهناك من هم كسرطانات البحر ، لم يصلوا أن يكونوا حيوان ولم يرتقوا ليكونوا إنسان ....

 
فاختر من تحب أن تكون ....

الثلاثاء، سبتمبر 20، 2011

الاثنين، سبتمبر 05، 2011

حل اللغز

حل لغز العدد

http://dr-eman.blogspot.com/2011/08/blog-post_19.html


هناك من ييسمعك عذب الكلام لأنه يحبك

مشاعر طبيعية تجول بقلب وخاطر إنسان أحب إنسان آخر  فترجم مشاعره ببساطة وانسيابية إلى كلمات عذبة تقع على أذنيه فتطربها
وهذه درجة من النبل ، أن تحب فتعبر ، تساوي بشكل أو بآخر أن تأخذ فتعطي ، فالشعور بالحب هو في حد ذاته إمداد بشري عالي الطاقة يفرز بدوره مشاعر عطاء تلقائية لا نصب فيها ولا تعب ، وهذا المنتج عالي الطاقة إما أن يمنحه صاحبه كاملا لمن يحب من خلال كلمات رائقات أو أفعال باقيات ، أو أن يدخر صاحبه بعض هذه الطاقة لنفسه ، لحياته ، لمعنوياته ، لمشاريعه الخاصة ، ويعطي ما تبقى منها لمن بتوه قد أعطاه الكثير...


وهناك من يسمعك عذب الكلام لأنك تحبه
فبغض النظر عما يحمل لك من مشاعر ، أو حتى عن حالته النفسية الآن ، فهو سيعطيك ما تريده فقط لأنك تحبه  ، أو حتى علم أنك تحبه هو شخصيا فحدا نفس الحدو ، والحالتان من منطلق واحد ، ألا وهو منطلق صدق حبك معه ، و قد يكون لا يبادلك نفس القدر من المشاعر ، بل ربما لا يهواك أصلا ، ولكن أخلاقه أبت إلا أن تخرج لك ما تحب ، لأنك (إما) أنك بادرته بعطاء الحب ، وأخلاق النبلاء لا تعرف أن تأخذ ولا تعطي أيا كانت المعطيات ، (أو) صنع القدر بينكما من المواقف ما يكفي لإبقاء حبل الإلف موصولا فيكما 
وهذه الدرجة هي أعلى درجات الحب ، بل ذاك هو الحب الحقيقي الذي يحوي بين طياته قلبا دفته اليمنى مودة ودفته اليسرى رحمة ، قل ما شئت عن الحب ، واسترسل في تعريفاته ، ولن تجد أجمل وأوسع وأوقع من تعبير القران عنه .... مودة ورحمة ، فالحب إن لم يترجم لمودة ورحمة أصبح علما نظريا خلا من التطبيق ، وإن رقا للتطبيق فربما يتخبط قليلا ، إلى أن يترقى به صدقه إلى درجات المودة والرحمة ، ليطِّلع في ملكوت الحب على معانيه الحقيقية ...


أما الأخير ... فساحمل نفسي للكتابة عنه .. فلطالما رغبت عن ذلك النوع من البشر
أما الأخير فإنه يُسمعك عذب الكلام لانه يحبه
بين قوسين ( حب المصلحة ) والذي يكون في كثير من الأحيان - إن لم يكن معظمها - مغلفا بغلاف خادع ، ظاهره عاطفة حقيقية وباطنه ما هو إلا أنانية
دعني اوضح لك ما أقصد ، فاحتمال اني سأتكلم عنك الآن ليس باحتمال ضئيل ، نعم أنت وأنت وحتى ربما أنا ، فلم ينج من شراك هذا النوع سوى القليل القليل ، لا تظن أني هكذا أقسو عليك ، ولكن أريد أن أخرج نفسي وإياك من خانة الضحية على طول الخط ، فما المانع أن تكون هذه المرة أنت الجاني ، لا أستبعد أن يكون ثلاث أرباع من قرأ كلماتي حتى هذه ( الكلمة ) قد صنف نفسه في أحد التصنيفين السابقين بالفعل ، وبالكاد يكمل التصنيف الثالث لتكتمل الصورة أو حتى من باب الفضول ، هل حدث هذا معك ؟؟ ، ( ابتسامة ساخرة ) ثم ..... خلينا في موضوعنا أحسن :)
وقبلما نحكي حكايتنا أحب أن أوضح أن ذلك النوع من الحب منتشر في مجتمعنا بأشكال شتى ، وليس بالضرورة بين الرجل والمرأة أو الشاب والفتاة وفقط ، وسنقرب الأمر بمثال وليس على سبيل الحصر .
و حكايتنا تقول : في يوم من ذات الأيام أفاق أحمد من غيبوبة مشاعره التي نسيها في أحد أدراج مكتبه وسط حزمات من الورق ، أفاق على صوت فتاة يتموج في أذنيه ، وللحظة تذكر أنه يحمل بين أضلعه ... شئ ينبض ، وأُرسلت رسالة مبهمة إلى ذلك الشئ ، فهب من غيبوبته بقوة لم تستخدم منذ سنين ، ولأن ذلك الشئ النابض لا يملك مقومات التفكير فانطلق في خلسة من العقل ، فوجد أحمد نفسه قد دخل فجأة في قصة حب ، حب يطير بجناح واحد ، وانطلق الطائر بذلك الجناح مندفعا وكأنه نسي أنه قد نسي أن يبسط جناحه الآخر !!!
طار إلى قلب سارة ... تلك الفتاة ، وبطيب خاطر استقبلته ، وبحسن نية رحبت به ، فلم تبد عليه ملامح شر ولا ظهرت عليه علامات خديعة ، بل ربما دخل البيت من بابه !!
وكلما مضت علاقتهما قدما ، سابقت سارة أحمد بمشاعرها ، لأن مشاعرها كانت تطير بجناحيها الاثنين، في حين استمرت مشاعر أحمد بالطيران بجناح واحد ، ولم تلق سارة بالاً لذلك الفرق ، فربما أرجعته لانشغاله أو حتى لكونه رجلا ، ولم تكتف بالتماس الأعذار بل حرصت على جبر ذلك الفارق بينهما ...
ويوما تلو آخر كانت تستنفذ طاقة أحمد المخزنة منذ سنوات ، لأنه كان يستخدمها بكثرة ، استخدمها في الكلمات العذبة التي كان يلقيها على أذن سارة أو حتى في الحالة التي كان يعيشها - وهماً معها - استخدمها بكثرة ربما أوحت لسارة أن أول الغيث قطرة ، وما تلك المشاعر الفياضة منه إلا بداية لقصة حب ملتهبة بينهما .
وعندما نفذت طاقته ، هبط طائره على الأرض معلنًا التوقف عن هذه الرحلة ، غير مباليًا لما حدث أو يحدث لسارة ، وبعذر مشابه للعذر الذي اختلقه لبدء الرحلة ، ختم رحلته ، 
وإن كانت العلاقة في ظاهرها عطاء من أحمد ، ففي حقيقتها أخذ بيّن ، فكلماته العذبة التي وإن ظهرت بمظهر العطاء ، كانت هي في حد ذاتها منتهى الأخذ ، فأحيانا يكون العطاء من فائض نملكه ...  متعة نحصل عليها



أعتذر لأني أظهرت عددًا - منا وبيننا - على حقيقته ، و على ثقة أنه ما زال البعض حتى هذه اللحظة يكابر ، بل ربما يعتبر نفسه من النوع الثاني 
وإن كان كلامي في هذا الشأن يخضع لجميع علاقات البشر الأخوة والبنوة والأمومة والأبوة ووو ، ولكني اجتهدت أن أختلق أقرب النماذج التي تصل إلى أفهام معظمنا 


فأن تقول كلاما تحب أن تقوله ، لأنها شهوة عندك سواء كانت شهوة مؤقتة ( كما في فترة المراهقة ، وفترة المراهقة ليس لها مرحلة معينة ) أو شهوة عابرة ( كما في المراهقات المتأخرة عند الرجل أو ما تسمى بالنزوات ) أو شهوة دائمة ( كما في صائدي الفتيات ) ، أن تقعل هذا فتتخذ الطرف الآخر قنطرة للعبور إلى شهوتك ، فهذا هو قمة الظلم ، ولا يرضى الله لعباده الظلم ، فأحذرك وأحذرك بأن عاقبتها وخيمة في الدنيا قبل الآخرة ،
و ما وصفته للتو هذا ما هو إلا ظلم بيّن للطرف الآخر رجل أو امرأة أخ أو أخت أب أو أم زوج أو زوجة ، لا تبرر لنفسك ولا تخدعها ، واعذرني في ما سأقول الآن ولكن حقا هذا لا يقل حقارة عن السرقة أو الاغتصاب ،
فاحذر أخي \ أختي الظلم ، فليس لشئ عاقبة سوء مثل عاقبته ...

الثلاثاء، أغسطس 30، 2011

كل عام وجميعكم إلى الله أقرب وإياي


إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراقك يا رمضان لمحزونون

كنت أتسائل في صغري : لماذا يأتي العيد بعد رمضان ؟ لماذا لا ياتي في أي وقت آخر خلال السنة ؟ 
ولم أكن أحس أن هناك ربط بين العيد ورمضان

ولما كبرت ومع اقتراب نهاية أحد الرمضانات عالية الجودة في حياتي ، اعتصر قلبي هم شديد لفراقه وما صرت أفكر في صلاتي وأوقاتي- في شئ- سوى في فراقه ، وماذا سيحدث لي من بعده ، وكيف سأحيا في هذه الدنيا بدونه ، وكيف سأعود لتلك الحياة الموحشة ، كيف حياتي بدون تروايح وقران وجماعة ودعاء وذكر ودموع 
حتى صرت أهرب من تذكر أنه سينتهي مثلما ينتهي أي شئ وكل شئ 
ومع سويعاته الأخيرة ، وكلما قربت لحظة نهايته، زاد همي كثيرا وتمنيت ألا ينقضي ، أو أنقضي معه ، ولكن لم يحدث هذا ولا ذاك ، بل وجدتني ما زلت أتنفس في الدنيا بدون رمضان ، وأن سنة الله في كونه ماضية لا محالة
وأثناء إحساسي الشديد باليتم من دونه ، أبى ربي إلا أن يهون علي ويخفف عني من ألم الفراق ، فوجدت من يطرق بابي ويدخل على قلبي دون استئذان
اقتحم العيد حياتي بل حياة كل من حولي ، ورأيت أناسا يضحكون ، يتبادلون السلام والقبلات ، يتسابقون بالتهنئات ، يهزون الكون بالتكبيرات ،
فعلمت يارب لماذا جعلت العيد بعد رمضان ، وآمنت بحكمتك ، وتيقنت من كرمك 

ومع كل فراق يتجدد ، يتجدد معه همي وحزني ، أتذكر أنها ليست النهاية ، وإن مع كل هم فرجا ومع كل عسر يسرا ، وبعد كل ظلام فجرا ، وبعد كل رمضان عيدا 
وأرى في وجوه خلقك علامات حبك ، ونفحات قدرتك ، وبشائر رحمتك ، فأئن فرحا ، وأدمع شكرا
وأقول ..... اللهم بارك لنا في عيدنا وبارك لنا في ديننا
ولك الحمد أنك أنت ربنا ولا إله غيرك 
فاللهم لا تحرمنا معيتك ...

و عيد سعيد علينا أجمعين

الجمعة، أغسطس 19، 2011

لغز ...

هناك من يُسمعك عذب الكلام لأنه يحبك
وهناك آخر يُسمعك عذب الكلام لأنك تحبه
أما الأخير فإنه يُسمعك عذب الكلام لانه يحبه

حد فاهم حاجة ؟؟؟؟

الشاطر بجد اللي يحل اللغز ويصل للب المعنى

موافقين ولا ايه ؟؟

الأربعاء، أغسطس 17، 2011

التاريخ يستمد قيمته من حاضرنا ،فلا قيمة لما حدث إن لم يكن هناك ما يربطه بما يحدث الآن ، فما حدث قد حدث وانتهى إلا من آثاره فينا أو في حاضرنا
فلا تقرأ التاريخ إلا وأنت سائر

السبت، أغسطس 06، 2011

الدعاء ..... بمنظور جديد


كتير مننا بيفتكر يقول يارب لما يتزنق في حاجة أو يحتاج حاجة أو يتضايق شوية ، وأول ما الحاجة تخلص ، حتى ينسى يقول الحمد لله

احنا محتاجين نعرف ونحس ان الدعاء أكبر بكتير من انك تؤديه لما تتزنق في حاجة وخلاص

الدعاء ليس عبادة مؤقتة ولا حتى وقتية
 

(وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ، إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )

فوصف الله الدعاء بالعبادة ، بل وأيضا من لم يفعله سيلاقي مصيرا غير محمودا

حسنا ولما هذا التوصيف ؟؟؟
بالطبع حكمة الله لن ندركها كاملة ، ولكن ظننا في الأمر أن الدعاء لا يقتصر على طلب العون وبين قوسين ، بالتالي لما يقتصر دعاؤنا على طلب العون فقط ، فربما يفقد بعض خصائصه وصفاته !!!


لم لا نستشعر الدعاء كما يحب الله أن نفعل
لم لا نحس أننا حتى لو لم نطلب شئ ما في دعاؤنا فلا ولن نكف عن أداء الدعاء




تخيل أن علاقتك بوالدك قاصرة على :
أنك عندما تحتاجه تكلمه على الهاتف تطلب مسألتك ثم تغلق الخط ، وتمضي شهور وشهور حتى تطلبه مرة أخرى وبالطبع معروف غرض المكالمة مسبقا !!!

وتخيل رغم ذلك لا يمتنع عن إجابتك ، بل يجيبك ويعطيك ، وإن كان في إجابة طلبك ضرر لك فإنه لا يكتفي بمنع وقوع الضرر بك ، بل ربما يزيل من عليك عقاب أو اختبار كان سيقع بك ، وإن لم يكن هذا أو ذاك ، فسيعوضك بجبال من الهدايا  !!!

ورغم كل ذلك الكرم إلا أنك مازلت لا تذكر والدك إلا وقت الحاجة ، أي أخلاق هذه ؟؟؟؟
ألا يستحق الأمر أن نحمده قبلما نسأله !!
أم لا يستحق أن نذكر أحب الناس إليه بالخير !!

ولله المثل الاعلى

أنا متأكدة أنك لا ترضى بأن تكون علاقتك بالله تعالى مثل علاقة ذلك الابن بوالده

ومتأكدة أيضا أنك ستحرص على أداء أداب الدعاء والتي باختصار شديد
البدء بحمد لله والثناء عليه والصلاة على النبي ، وياسلام لو كنت متوضي كدة ومتجه للقبلة ، ولو بنوتة او امرأه ياريت بس تغطي شعرك تأدبا مع الرحمن وكمان عشان متحرميش نفسك حضور الملائكة دعائك :)

وايه رأيكم كمان لو نركز في أسلوبنا أثناء الدعاء ، يعني ملناش عين أبدا واحنا مليانين ذنوب ومقصرين اننا نطلب كدة علطول خبط لزق ، ما تيجوا نستغفر الأول عن تقصيرنا في حقه ونطلب منه يتوب علينا

وبعدها نطلب ما نطلب ونعيش مع الدعاء ، مش كأداء واجب ، لا ، ولكن كمناجاة طيبة بين عبد وربه :)

وأنا بتخيل ان من الذوق مع الناس ان بعد انتهاء الحديث نستأذن مش نقوم كدة علطول ، فما بالنا برب العالمين ، ايه رأيكم نحمده ونثنى عليه ونصلى على النبي مرة أخرى قبل الانتهاء من الدعاء


طب وايه رأيك بقى في الناس اللي بتدعي وتقول يمكن ربنا يستجيب ؟؟؟
لا استنى مش ناس وحشة زي مانت فاكر ، بالعكس دي ناس مش عارفة تصدق ازاي ربنا جل تعالى هيسمع لحد غلبان زيهم

بس أحب أبشركم وأقولكم ( إن الله تعالى عند المنكسرة قلوبهم )
يا أخواننا انكسار قلبكم وشعوركم بالغلب دة أساسا من عوامل استجابة الدعاء وان ربنا يسمعلكم
يبقى بدل ما الشك في الاستجابة ، نبدله بيقين ان ربنا من صفاته جل جلاله أن يسمع للناس الغلابة اللي زي حالاتنا ، بس يارب بس نكون غلابة فعلا

كمان تخيل كدة اني جاية أطلب منك طلب وبقولك ، بص أنا عايز كدة بس انا عارف انك احتمال تديهولي واحتمال لا ، مش متأكد بالضبط
طب قول انت حاجة بقى انا مش هتكلم

عيب يا جماعة والله نطلب من ربنا بهذه الكيفية ، يمكن يستجيب ويمكن لا
حتى من غير ما يكون فيه آية في القران اسمها ، ادعوني أستجب لكم ، وآية أخرى ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان )
الأيات دي فيها كلمة من ربنا لينا ان اللي هيدعي هيستجيبله ، يبقى خلاص الموضوع انتهى
أفي الله شك ؟؟؟؟؟؟؟
وحتى لو الآيات دي مكناش نعرفها
فين ظنك بالله ؟؟؟
يا سيدي دة ربنا بيقول أنا عند ظن عبدي بي
وحتى لو مكنتش تعرف الحديث القدسي دة
فطرتك اللي جواك واحساسك بالله ، سيبه كدة يطلع فوق شوية ، وهتلاقيه لوحده بيقولك ، بما ان ربنا قادر على كل شئ وأمره كن فيكون وفي نفس الوقت رحيم اوي اوي اوي بينا ، وكمان كريم جدا
يبقى يقينا يا جماعة هيستجيب والله ، بس في نفس الوقت ربنا حكيم عليم
ومن صفات الحكمة .... موازنة الأمور
يعني لو اللي انت عاوزه وقته الأحسن بعد شهر ولا سنة ، يبقى من الحكمة انك تاخده في وقته الصح


في النهاية عايزة أقول ان ربنا بيحبنا اوي
بس ياريت احنا نحبه زي ما بيحبنا




الاثنين، أغسطس 01، 2011

كل رمضان وأنتم إلى الله أقرب

والحمد لله الذي بلغنا رمضان ، وان شاء الله نشكر هذه النعمة بالاجتهاد في الأعمال الصالحة
وأسألكم الدعاء

الأربعاء، يوليو 20، 2011

كلما زادت قيمة مشاعرك كلما قل عدد من يفهمها

فإما أن تعيش ضحل المشاعر كثير الناس
أو تعيش فياض المشاعر قليل الناس

الأحد، يوليو 03، 2011

موقف وعبرة (2) ، زينهم والشاش

ترددت قليلا قبل كتابة تلك الخاطرة ، حيث إنها ما زالت حديثة ولا أدرى ما سيفعل الزمان بها ، عادة ما نختبر صدق المواقف والأفعال بمرور الزمان وليس بشئ أفضل من الزمن لاختبار صدق الأفعال والمواقف ، فالزمن به الشدائد التي تمحص ما في الصدور ، وبه الدرهم والدينار اللذان يجليان النفوس ، وبه ذاتية الزمان التي تسطيع بمفردها أن تداوي كثير من الجروح وتعالج عددا لا بأس به من الأسقام ، والأهم أن ... تجلي لب القلوب



المكان  : استقبال مستشفى الأميري ، وهو مكان يخلو من مظاهر الشفاء ، 
ولأنها المستشفى الجامعي الحكومي الوحيد المفتوح لعامة الشعب فالطبيعي إن الأقبال عليها عالي جدا ، ومتوسط الحالات القادمة إليها حالة جديدة كل دقيقة وبرغم كدة تتكون من :
1- غرفتين وصالة من غير حمام ، كل غرفة فيها 4 سراير فقط والصالة مفيهاش سراير اصلا ولا حتى كراسي ، امال عاملينها ليه؟؟؟  طبعا عشان يوفرولنا اماكن نقف فيها ، كتر خيرهم ،

2- تمريض مش طايق نفسه ولا طايق اللي حواليه ، ولازم تحافظ على علاقتك الطيبة معاهم والا يبقى يومك ........ و .........
3- عدد 2 أطباء بالعدد نواب ( يعني متخرجين من سنتين أو تلاتة بالكتير ) ، وحوالي 10 دكاترة امتياز ، بيقضوا سنة التدريب بتاعتهم إجباريا في المستشفيات الجامعية الحكومية ،،
4- شوية سرنجات وقطن وشاش وجوانتيات وشرايط سكر ومستلزمات من دي عبارة عن ( عهدة ) للحفاظ عليها من السرقة والإسراف ولتعليمنا الأدب والاحترام قبل ما نتجرأ ونطلب أي حاجة منهم :)


الزمان : في إحدى نباطشيات النايت بالليل ، في بداية عملي بالاستقبال والطوارئ .


خلفية الحدث :
كالعادة مكان زحمة رغم ان فاضل ساعة والفجر يأذن ، وطبعا دة وقت الذروة بتاع 4 حاجات ،  أحلى وأجمل وأرق من بعض ، وغمض عينيييييييك واحلم معايااااا وخد عندك بقى
أولا : الحوادث طبعا دي غنية عن التعريف  ،
ثانيا : الخناقات - more suspense
ثالثا : حالات الانتحار - no comment
رابعا : محاضر السُكر مش السكّر  - wooow


أبطال الحدث :
 1-واحد من بتوع ( ثانيا ) ،،، هنسميه ....... زينهم ، زينهم شاب في بداية حياته لكن زي كتير من الناس ، واخد الدنيا بلطجة
2- دكتورة امتياز لسا بتقول يا هادي ، يارب تعدي السناااااادي :(
الأدوار الثانوية : ثلاث مرافقين لزينهم من أصدقائه ، والطيور على أشكالها تقع
خير اللهم ما اجعله خير ،وأنا واقفة في الاستقبال لقيت واحد رابط معصمه بشاش ( عادي طبعا ، دي أقل حاجة عندنا ) يبدو عليه علامات ... البلطجة ، ومعاه اتنين تلاتة صحابه ، لا يقلوا بلطجة عن بلطجته ،

وللوهلة الأولى عملت نفسي مشفتهمش وقلت أسيبهم لزمايلنا الولاد

يا دكتورة ، نادي أحدهم ،،
ايه دة ، هو شافني ؟؟؟؟ ربنا يستر
 
عملت نفسي مش واخدة بالي


 يا دكتورة ، بينادي تاني ، 
بصراحة اضطريت التفت ليه ، ورديت وانا ببلع ريقي برفق : نعم يا فندم  

الأخ البلطجي بنبرة مش عارفة طالعة منين(ومش عارفة ليه بيتعمدوا يتخنوا صوتهم كدة وهم بيتكلموا)
يقول ( بزعيق) : بقولك ايه ، انا بنزف ومفيش حد راضي يشوفني ، يعني اموت يعني ( طبعا هو لا بينزف ولا حاجة ، الجرح مستقر جدا ) ،،
يكمل الأخ البلطجي قائلا : على فكرة بقى انا لا يهمني دكاترة ولا حكومة وانا ممكن اقلبهالكم كدة واجيب عاليها واطيها ............
توقفت تعابير وجهي عن الحركة وقلت ( في سري طبعا ) تعالي خديني يا ماماتي 



وطبعا لأن احنا اتعودنا ان كل يوم نتصبح ونتمسى بخناقة حلوة ، لدرجة ان اليوم اللي بيعدي من غير خناقات الواحد نقول خير اللهم اجعله خير ، المهم قلت كدة شدي حيلك يا ايمان وحاولي تتصرفي بدل ما الاستقبال يتقلب والدنيا مش ناقصة
شديت حيلي وقلت: خير يا فندم ، سلامتك مال ايديك
الأخ البلطجي : ايدي بتنزف وكل شوية يقولولي عايزين نشوفها وانا مش عايز اخلع الشاش 
( طب ناوي تتعالج ازاي ، عن بعد يعني ؟؟ )
قلتله : معلش حضرتك متخفش الجرح واضح انه مستقر ، وانت عارف حضرتك لازم النواب هنا يشوفوا جرحك عشان يعملوا الاجراءات اللازمة وتروح تتخيط بسرعة
الأخ البلطجي : وانا مش عايز حد يشوفني وعايز أتحول على طوارئ الجراحة علطول
فقلتله : معلش حضرتك متقلقش  كله هيخلص باذن الله ، انا بقولك كدة عشان مصلحتك بدل ما تنتظر ، لو ساعدتنا هتخلص بسرعة أكتر، وانا هروح فورا اناديلك النائب تيجي تشوفك وتخلصك بسرعة ، بس حضرتك انتظر شوية جوا في عنبر الرجال

وزيادة في التأكيد شاورت لأهدى واحد كان جاي معاهم على أمل ان يحصل أن تفاهم وأمنع وقوع جريمة :)
قلتله: حضرتك اسمك ايه ؟؟
قال : كذا  
قلت : طيب وهو ؟    
قال : زينهم
معلومة على جنب : بيفرق جدا مع العيان او مع أهله اننا نناديهم باساميهم مش مجرد نقول : انت وانتي  
 
قلتله : طيب ممكن يا فلان تهدي زينهم وتقولله ميقلقش الموضوع بسيط بس هو لو فضل يزعق ويتعامل بالطريقة دي ممكن تحصل مشكلة وميخيطش ، فانا عايزاك بالراحة تفهمه انه لازم يهدى شوية ويشيل الشاش عشان النواب يشوفوه لان  دة نظام المستشفى وكله لمصلحتكم ولازم نحترمه ، وكدة كدة الجرح مستقر جدا وهو صبر بقاله كام ساعة مجتش من خمس دقايق ، يلا روح هديه لمصلحته

ورحت ناديت النائبة ، وراحت شافته وسبتها معاهم ، وخلاص نسيتهم ورحت لحالات تانية
 .
.
.
.
.
.
.

شوية ولقيت صوت بيقوللي : أنا اسف يا دكتورة متزعليش مني
انتبهت ان الصوت دة ليا ، ولفيت عشان اشوف مين اللي بيكلمني 
المفاجأة 
.
.
.
.
.
.
.
إنه الأخ البلطجي

نظرت له باستغراب شديد ، بحاول أفهم سبب التغير السريع ،
 
وقلتله : مفيش مشاكل وشفاك الله وعافاك ،
وذهب.... وذهبت...





ولكن ما لم يذهب هو الدرس الذي تعلمته ، صحيح أنني عندما تصرفت كنت أتصرف فحسب ولا أعرف ما سيحدث بعد ثواني معه ، وكنت أعتبرها مجازفة أن أتحدث معهم أساسا ولكن غلبني صوت الضمير بأن أنقذ موقف ،  و لم أكن أتوقع أبدا أن يتحول هذا الوحش ليس فقط لشخص هادئ ، بل لشخص ........ مؤدب !!!!!


 صحيح الرفق يأسر القلوب ، وما دخل الرفق في شئ إلا زانه ، لم ينطق رسولنا عن الهوا ، صلى الله عليه وسلم
سابقا ، كنت  أعتقد أن للرفق شروط ، وكنت أتجنب ما أستطيع تجنبه من المواقف الصعبة أو المعاملات مع مثل هؤلاء الناس ، كان بداخلي شعور أن الرفق نعم جميل ولكن له سقف ويصلح فقط لبعض الناس ، وهم من ينطبق عليهم الحديث النبوي
ولكن حقا صدمني ذلك الموقف ، وتوقف أمامه كثيرا كثيرا ، ليتني أستطيع أن أوصل لكم الموقف كما هو ، كي تقدروا المفعول السحري للرفق ، لا أعرف لما لا يجرب الناس الرفق في التعامل مع بعضهم البعض ، نعم وحده لا يكفي لإنجاح العلاقات ، ولكن على الأقل سنقطع أشواطا في مباراة الحياة بيننا وبين رفقائنا ، أحبائنا وحتى أعدائنا


عندما تتعامل مع أحد برفق فأنت تستفز مشاعر الكرامة والشهامة التي حتما موجودة بداخله أيا كان
عندما تتعامل مع شخص بذوق عال فأنت تضعه داخل إطار معين ، إطار يشعره بنفسه وأهميته وكرامته ، فيرد من نفس المنطلق الذي وضعته فيه ، حتى ولو كان فيه شئ من التصنع ،
عندما تتعامل مع شخص برقي فأنت ترفع عنه تردد رد الفعل لأنك وجهته بشكل غير مباشر إلى أن يرد بنفس الشكل الذي عاملته به  ، ربما لو تركت له فرصة التفكير لاختار رد فعل أسوأ ، ولكن حتمية الرد المباشر تدفعه إلى حسم الأمر برد الفعل الأقرب إلى ذهنه ، وغالبا سيكون الأقرب إليه وقتها هو آخر تعامل رأته عينيه وسمعته أذنيه ، وهو ما فعلته معه لتوك


في عالم قيادة السيارات يتمثل إليك المجتمع بشكل مصغر بجميع تفاوتاته تقريبا ، ,وبرغم مئات المشاجرات التي تحدث يوميا ، إلا أني على يقين أنه يمكن تجنب ثلاث أرباعها بشئ من الرفق ، فمثلا إذا أردت أن تأخذ دورا بين السيارات أثناء خروجك من شارع أو غيره ، فاستأذنت أحد السيارات على ذلك فسيستجيب لك بابتسامة ، في حين أنك إذا (كسرت عليه ) فأقل ما سيفعله أنه سيرطب آذنيك بسُبة ( شتيمة ) ، وشتان بين هذا وذاك ، وحتى إذا حدث خطأ بسيط وبادرت بالاعتذار فإنك - في معظم الأحيان - ستمتص غضب من أمامك وسيمر الموقف بسلام ،، وإلى آخره من المواقف ،،،، وهكذا الحياة


باختصار ، لن يكلفنا الرفق أو حتى تكلفه ، الكثير من الجهد في مقابل ما سنحصل عليه من استقرار في حياتنا

صحيح أن اكتساب الصفات ليس بالأمر السهل ولكنه أيضا ليس بالأمر الصعب ولكن يحتاج إلى أهم عامل ، ألا وهو ............................ الوقت ، تصنع الرفق حتى تكتسبه

فإنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم





السبت، مايو 28، 2011

هل أنت إنسان ؟؟

هل تعرف ما معنى أن تكون إنسانا ؟؟؟
ربما ...أن تأكل ؟ أو تشرب ؟
أن ترى ؟ أم أن تسمع ؟


هذا هو الإنسان في عين الكثيرين ، كل بني ادم يأكل ويشرب ويرى ويسمع ، ولكن ليس كل من يأكل ويشرب ويرى ويسمع بإنسان !!!


حسنا .. الإنسان هو من ....يتكلم ؟ يصافح ؟
يحب ؟ و يمازح ؟

بالطبع ما تحدثنا عنه توا لا يمكن .. إلا أن يكون .. آدميا ،،،،،، ولكن عفوا ، لم يرتق بعد إلى الإنسانية ....!


حسنا ، فما الذي يعنيه الإنسان ؟؟


بالطبع ليس أن يأكل ويشرب ويحب ويمازح ، فما عساه أن يفعل أقل من ذلك ، هو يفعل ذلك لأنه ما زال على قيد الحياة لا أكثر ، فلن يستطيع أن يستمر فيها دون أن يسير أموره ، فلن يعيش دون طعام ، وسينقرض إذا لم يتزوج ... فتلك هي >>>>>>


(مُسَيِّرَاتِ الحَيَاةِ)

هذا ما يشترك فيه جميع البشر
ما شأنه أن يبقيك ويبقى ذريتك أحياء مستمرين

ولم يذق كثير من بني آدم أحلى ما في إنسانيتهم ... لا لن أقول (الحب ) كما ظننت
ولكن ............... هي الأخلاق
أعلم أن أول ما جاء بخاطرك هو( الحب) ، ستقول هذا ما يتميز به البشر ، ولكن أتعلم أن الحيوانات أيضا تحب !!! وأن من الحب ما قتل !!


هناك حب زرع في قلوبنا لتسيربه الحياة ، من الأم لابنها ، من الرجل للمرأة ومن المرأة للرجل ,,, وهكذا ...
ويدخل هذا النوع من الحب ضمن مسيرات الحياة
فما الذي يمنعه أن يكون مثل حب الدبة التي قتلت صاحبها ؟؟؟
أو من الذي قال أنه يحبك لأجلك لا من أجل نفسه هو ، أو من أجلها هي ؟؟

غالبا يشترك الحب بأنواعه في كلمات الغزل ونظرات الشجن ودموع الشوق ولهيب المشاعر ...
هذا هو النموذج الأعم في الحب الآدمي


ولكن أتعلم متى يكون الحب حبا إنسانيا لا آدميا ؟؟؟

عندما يرقى إلى أن تقوده وتترجمه الأخلاق ،
فالأخلاق هي الضامن الوحيد الذي يجعل هذا الحب يتحول من حبا غريزيا - متجردا من الفضل - إلى حبا إنسانيا - يملؤه الفضل !!!


والأخلاق هي لغة الشعوب
جرب أن تجوب قارات العالم السبع ،من أولها لآخرها ، تعلم ما شئت من اللغات والمهارات ،وادخر أعلى الشهادات ، ولن تلقى القبول بكل هذا أو ذاك ممن حولك كما ستلقاه منهم إن انخفضت لتأتي له بورقة سقطت من أحدهم مرتفعا بها باعثا اليه بابتسامة رقيقة ، أو عندما تقف فجأة فقط لكي تتيح لآخر المرور ، أو عندما تفسح له لكي يجلس أو أو أو.....
فلغة الأخلاق والذوقيات هي اللغة الوحيدة التي اشترك العالم بأسره في فهمها
ولن أحدثك عن أعداد الذين دخلوا في الإسلام فقط من أخلاق المسلمين ... عندما كان للمسلمين أخلاقا !!


- --- ---- ---- ---- ---- --- ---- ---- -
وهذه هي الإنسانية بعينها .....
أن ترقى و ترقى ثم ... ترقى لتكون على مستوى انسانية من حولك
أن تعلم أن عباداتك ونجاحاتك لن يضيفوا لشركائك الكثير ، فعبادتك لنفسك ونجاحك لشخصك ، والناس حظهم منك هو ما يخرج عنك ... لا ما يعود إليك
مثل الثلاجة التي تأج بالطعام ، ولكن قدرك عند من حولك ، هو فقط بكمية الطعام الذي تخرجه لهم .. وتتشاركه معهم ...




وأضيف بحذر الجملة الآتية : هو أن ربما تكون أخلاقك عند الله أهم من عباداتك ، فالله يرضى عنا عندما نرضي عباده ، وينظر إلينا بعين رحمته عندما نتراحم بيننا ، ويحبنا عندما ندخل السرور على عبيده ونحبه ونحب من يحبه ...
ويتبادر لذهني الان حديث : لأن يمشي أحدكم في حاجة أخيه خير له من أن يعتكف في مسجدي هذا ) ، وما ينطق عن الهوى
ويحضرني موقف ، عندما سأل الصحابة الرسول صلوات الله وسلامه عليه عن المرأة الصوامة القوامة التي تؤذي جيرانها في مفاضلة بينها وبين المرأة الأخرى التي لا تتميز بعباداتها ولكن معاملاتها مع جيرانها ممتازة ، فقال - مشيرا للثانية - أنها هي الأفضل ( وللأسف لا أتذكر نص الحديث ) ، فسبحان الله دائما عندما تأتي المفاضلة بين الأخلاق والزيادة في العبادات ترجح كافة الأخلاق ،،

والشاهد من كل ذلك ليس أن تقلل عباداتك ،،،،أبدا
ولكن أن تعلم أنه لا قيمة لعبادتك تلك دون أخلاقك




وكم يحزنني أن يؤتى الإسلام من قبل أخلاق حامليه ، أفضل أن يؤتى من أي جانب إلا الأخلاق ، سبحان الله فالدين المعاملة

والأخلاق درجتان ... مجازا
الدرجة الأولى أن تتعامل جيدا ،،، أيا كان الشخص الذي أمامك أو الموقف الذي أنت فيه
والدرجة الأعلى : هي أن تترقى بأخلاقك حسب الشخص والموقف ، مبدئيا بأن تضع نفسك مكانه ( حب لأخيك ما تحب لنفسك ) ،،
وإن كنت من الطامحين في أعلى الجنة ، فعليك بالاجتهاد في مشروع بناء أخلاقك ، بأن تحاول أن تتأمل وتتأنى في المواقف وأن تقرأ في طبائع البشر واختلافاتهم ، وإن كنت زوج فلتعلم أكثر عن طبيعة المرأة واختلافها عنك ، وإن كنت زوجة فلتذاكري تلك الفروقات بينك وبينه ، وان كنت أب أو أم فلتذكرعندما كنت طفلا كيف كنت تحب أن تعامل به من قبل الآخرين ،،وهكذا ...


فاختار ما تحب أن تكون عليه من الدرجتين


ولكن رجاءا لا تقبل بأن تكون أقل من ........ إنسان...



الجمعة، مايو 27، 2011

هناك من يحاول ... أن يصل
وهناك من يحاول ... لكي يصل
وشتان بين هذا وذاك...!

الثلاثاء، مايو 24، 2011

الخميس، أبريل 14، 2011

حديث المظاهر ... الجزء الأول


في ليلة مظلمة ، خرج خالد لأول مرة وحده إلى حديقة منزلهم يتجول بين زروعها ، وإذا به يفر فجأة إلى أبيه في المنزل فزعا
ما بك يا خالد ؟؟؟ .... قال الأب
خالد فزعا : هناك يا أبي ، هناك
الأب : اهدأ يا خالد وأخبرني ما الذي هناك يا خالد ؟؟
خالد : شبح في الحديقة يا أبي
الأب مبتسما : شبح يا خالد ؟
خالد : نعم شبح يا أبي ، طويل وله رأس كبير ينظر باتجاهي
الأب : حسنا يا بني ، دعنا نذهب لترني إياه
خالد : لا يا أبي ، لا أقدر ، إنه مخيف
الأب : هيا يا خالد لا تخف ، أنا معك يا بني
أمسك الأب بيد خالد وذهبا سويا ليروا ذلك الشبح المخيف - حسب كلام خالد ،، توقف خالد فجأة ثم رجع خطوتين للخلف واختبأ في ساق أبيه ناظرا بنصف عينيه إلى ذلك الشئ المريع ....
الأب : أين هو يا خالد ؟؟
خالد يشير إلى ........
الشجرة ؟؟؟ قال الأب : أهذا هو الشبح يا خالد ؟؟؟
خالد : نعم يا أبي هو
ضحك الأب ضحكة مدوية ثم نظر إلى خالد وحمله بسرعة على كتفه وقال : إذا هيا بنا نذهب إلى الشبح ، ثم انطلق مسرعا باتجاه الشجرة الشبح ....
وسرعان ما وصل الأب للشجرة ، ثم اقترب بخالد منها ، وقال له : انظر يا خالد إلى الشبح جيدا ، أمسكه يا خالد هيا ، هيا يا خالد لا تخف
خالد يمد يديه بتردد إلى الشجرة ، ثم يدفعه أبوه إليها بقوة : أرأيت يا خالد ، إنها شجرة ، مجرد شجرة

خالد : ولكن لماذا يا أبي كانت مخيفة مثل الشبح
الأب : لأنك رأيتها في الظلام يا خالد ، ثم لم تحاول الاقتراب منها
خالد : ولكن يا أبي كيف اقترب منها وأنا خائف منها
الأب : أنت خفت منها نعم ولكنها لم تكن مخيفة في حد ذاتها ، أتعرف ماذا كان عليك أن تفعل يا خالد ؟؟ ،، هز خالد رأسه مستفهما
الأب مكملا حديثه : كان عليك أن تحاول أكثر ، سواءا أن تقترب أو حتى تنتظر طلوع النهار فيعينك على الرؤية الواضحة ، أو تستعين بأحد يرى معك أو أو أو، المهم ألا أن تستسلم لأول انطباع يأتي إليك طالما أن الأمر يستحق ، ولعلمك يا خالد ، ليس دائما يستحق الأمر أن تحاول فيه لكي لا تظلم الشئ الذي تحكم عليه فقط ، ولكن لأنه أحيانا - إن لم تحاول - فستكون أنت الخاسر الأكبر من فقدانك علاقتك بهذا الشئ ... أو هذا الإنسان .
،، فمثلا هنا ، لم تخسر الشجرة شيئا عندما نعتها بالشبح ، (لأنها ظلت شجرة وسيأتي غيرك يحاول رؤيتها في النهار ويقدر قيمتها )، ولكن كدت أن تخسر أنت ، كدت أن تخسر علاقتك بمخلوق جميل من مخلوقات المولى ، كدت أن تخسر ظلها ، جمالها ، ثمارها ..... والأهم من ذلك أنك كدت أن تخسر نفسك ، وطبعا أنا هنا لا أقصد الشجرة فحسب ، بل أرمي على علاقتك بالناس ، فما المواقف التي تمر بنا إلا دروس مصغرة لما يمكن أن نتعلمه من هذه الحياة
خالد : حسنا يا أبي ولكن الأمر أبسط من ذلك ... إنها مجرد شجرة .
الأب : انظر يا خالد ، في حياتنا نقابل العديد من الأشخاص ، زمالة ، صداقة ، زواج ، أو حتى معاملات عابرة ، وما الحياة إلا نتاج تصرفات وأخلاقيات أفراد تعيش مع بعضها على كوكب واحد ، وكما قالوا معرفة الناس كنوز ، والكنز الحقيقي يا بني لا تستطيع كل الناس رؤيته ، بل يراه فقط من يبحث عنه بصدق ، فأنت إن أغلقت الباب على الناس لمجرد أنك لم تحاول أن تراهم عن كثب أو تعطهم الفرصة ، ضيقت النطاق عليك في أشخاص معينين ممن اخترتهم معتمدا على رؤيتك فيهم ، وبالطبع وفقا لسنة الكون ، سيخذلك جزء منهم تدريجيا كلما تعمقت علاقتك معهم ، وفجأة ستجد نفسك محاطا بقلة قليلة جدا ممن تثق فيهم - ووقتها لن تستطيع أن تثق فيهم بما يكفيك لتكمل حياتك مطمئنا، في حين أنك إن اجتهدت في عدم استباق الأحكام ستوسع دائرتك وحينها لا تتفاجأ عندما تجد أن المخلص لم يكن من اخترت ، بل كان ممكن أعطيته فرصة لمجرد أنك تحاول أن تفعل الصواب وترضي ضميرك ، فالضربة الحقيقية يا بني لا تأتي من العدو قدر ما تأتي من الصديق ، وإن تعشمت يوما بشخص لشخصه لا تستبعد الخذلان منه ، ولكنك إن اخترت الله فيه ، فاعلم أنك غنمت الدنيا والآخرة
خالد ينظر إلى أبيه متجهما
الأب : أعلم يا خالد أنك لا تفهم كل كلامي الآن ، ولكنه واجبي أن أخبرك به عسى أن تتذكره يوما فيخبرك بما يجب أن تفعل
أمضى خالد وأبوه يومهما واستيقظا صبيحة اليوم التالي ، ثم ذهبا ليتنزها في الحديقة قليلا ، وأثناء تجوالهما قابلا الشجرة الشبح فتوقفا عندها قليلا ، ونظر كلاهما إليها ، وملأت عيني خالد نظرة غريبة لم تخفى على والده ، وكأنه يراها للمرة الأولى في حياته ، قطع والده الصمت قائلا : تستغرب أليس كذلك ،
خالد : أمتأكد يا أبي أن هذه الشجرة هي نفسها التي كنا نقف أمامها أمس
الأب :بكل تأكيد ،ولهذا قلت أن الخاسر الأكبر هو من يتسرع في الحكم ، فما تراه الآن من جمال فتان لم يكن سوى شبح البارحة ،
يا بني إن قيمة البشر أعمق وأجل كثيرا من أن تختصر في قسمات وجه أو نبرات صوت ، ونظرتك للناس - كبشري- أقصر كثيرا من أن تقيّم أعظم خلق الله من مجرد كلمات تسمعها منه أو انطباعات مغلوطة تأخذها عنه
، واعلم أنك كما تدين تدان ، فلا تستخف يوما ببشر ...


يا بني ، بعض الناس ككنوز الأرض ، لن تجدهم إلا في جوف ماء أو في باطن أرض ، وفي كل الحالات يجب أن تبذل من الجهد ما يكفي لتصل إليهم ، ولهذا كانوا كنوز ....


يُتبع ... >

الجمعة، أبريل 01، 2011

صاحب الوردة

يحكي أن .... رجلا سار وحيدا في دربه


وكان يحمل في جعبته .... ورودا - لم تكن كثيرة - ولكن كانت كل ما ملك ، كلما مر على قوم أهدى أحدهم إياها ، ورغم أن ردود أفعالهم قد تفاوتت ولكنهم قد اتفقوا -دون أن يدروا- أن يدسوا أشواك وروده في قلبه -ولو بعد حين ، ومرة من بعد مرة صارت تلك الورود حملا ثقيلا عليه حتى صار يخشى أن يهديها أحدا ، ولكن في ذات الوقت كان يحمل في صدره قلبا حمل من الود ما يكفي قرية بأكملها ،

وكلما هم أن يتوب عن جر الويلات على نفسه من حيث لا يدري ولا يشعر ، قابلته عيون حزينة ، فقال له عقله : هلم بنا يا صاح ولا تلتفت ، كفاك ما كان من القوم ، لم يفهموا يوما ورودك ، فظنوها سكينا تقتلهم به ، فهاجموك وحاصروك ثم منهم أخرجوك فماذا دهاك ؟؟؟
اصمت أيها العقل ، وماذا يساوي ابتسامة أرسمها على شفتي حزين ، ماذا يساوي أن تجبر كسرا أو تداوي جرحا ، قاطعه عقله : يساوي جرحك وكرامتك ، يساوي وقتك وسعادتك ، فهامسه قلبه : يا عقلي أنا لا أتحداك ، قد يحالفك الصواب ، فأنت الصوت المضمون ، بعيدا عن الجنون،، ولكن ما عساي أن أفعل ؟؟ صدقني ليس بملكي أن أرى مكلوم ولا أتألم ، مجروح ولا أتكلم ، وقد كنت مكانه بالأمس أتمنى خيال أحدهم لأفيض إليه بما بي ولم أجد ، وطالما حييت سأحاول أن أكون ذلك الخيال لمن احتاجه - ما استطعت ...

لم يعرف ماذا يفعل ، فهذه وجوه بريئة قد أطلت من جديد ، لم يرد أن يآخذهم بذنب غيرهم ، حدث نفسه قائلا : لا بأس ما زال لدي بعض الزهيرات ، وما قيمتها إن لم يشاركني فيها أحدهم ، اقترب منه ممدا بيده وقال : هذه وردة لك ، وجهك يحمل الخير ، وما أظنك كاذبا ، وللحظات ذاق سعادة العطاء من جديد ، ولهنيهة ظن أنه أخيرا قد أصاب اختيار حامل وردته الجديد ، كم أحب متعة العطاء وكم كره اضطراره منعها عمن حوله ، ربما لم يكن يجيد فن إهداء الزهور ، ربما لم يكن يستطع أن ينظر في عين من يهديه ، ولكن حقا لا أعرف لمَ لم يكلف أحدهم نفسه بالبحث في تلك العيون الحائرة ؟؟ ، وهو إن فعل لكان وجد في عمقها أكثر مما أحب وتمنى ، أكثر مما حتى حلم به ....

ولم يعد يعرف صاحب الوردة من المخطئ ، هل كان ذنبه أن عينيه لم تجيد التبجح في عين ناظرها يوما ما ، أم كان خطأ من انشغل بالوردة عن صاحب الوردة ، حتى صار يعد عيوبها عيبا عيب ، ونسي أنها مهما كانت عيوبها .... تظل وردة !!!