ثلاثون عاما من الكبت ، بذل بلا رد ، ذل بلا حد.................... ما عاد ينفع الصمت
سنوات من هدوء ساد قبل العاصفة ، عاصفة لم يلق أحدا لها بالا ففاجئت الجميع بل فوجئت هي أيضا بنفسها
فيا لهذا الشعب !!
أهي الجينات المصرية??
أم صدق النبوءة النبوية??
بأن نحن خير أجناد الأرض !!
يا لهذا الشعب !!
مرحبا بعودتك أيها النمر ، حقا .. ننتظرك منذ زمن ؟ ظُلمت فصبرت فثرت فظفرت يا بطل ...
أين كنت أيها الشعب ؟؟ بربك ، لقد كدت أن تخيب الآمال ، وفي اللحظة الأخيرة ........ قلبت المقاييس
قد حبكت للنائم دورا
فرسم الطامعون عليك أحلامهم ، ونصبوا عليك آمالهم ، وقسموا منك ميراثهم
فهببت فيهم بأن لم أمت بعد ، ما زال رمق الحياة يسكنني ، ما زالت كرامتي تحركني
ما كنت لتكبتني ، فمن أنت لتحرقني ؟؟
يا لهذا الشعب !!
لما انتفض ... نثرت قصاصات الغزل
لما انتفض ... طويت وريقات الفشل
... زرعت لقاحات الأمل ....
شعب عندما ثار ، ثار بقلب واحد ، سار بقدم ثابت ، صاح بحلم واعد ، تضفرت خيوط حماسته من كل عرق بدولته لتخيط ثوب كرامته
من كل ركن وجحر وحدب وركب ، من شمال وشرق ، جنوب وغرب ، خرج الجميع على نفس الدرب ، خرجوا يهتفون بنفس القلب ، فيا لهذا الشعب ..!!
لحظات تفصل بين شعب ومصيره ، بين تقلصات الهوية والدموع الخفية ، يترقبون الحرية ...
لحظات حاسمة لا يعلم أحد سوى الله ما ستئول إليه ، ولكن ، لن يخيب الله ظننا وسيسدد خطواتنا ، فما ضاع حق ورائه مطالب ، وقد طالبنا – أخيرا- كما كان ينبغي أن نفعل منذ زمن ، فليغفر لنا الله تأخرنا وليجزل لنا جميل عطائه ، ولنتوج جهودنا بالاستعانة بالله ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق