الجمعة، سبتمبر 30، 2011



قد تمر علينا لحظات لا نحتاج فيها سوى لبضع قطرات من الحنان

وعندما لا نجده (ممن) ننتظره منهم ، فلا بأس أن نحصل عليه من غيرهم

 فربما هذا أفضل من أن نموت ظمئًا للحنان ..

و ... أن تموت ظمئا للحنان خير لك من أن تبيع دينك و كرامتك من أجله

فلعلك تتقرب بصومك عنه إلى الله فيبدلك الله خيرا منه و (منهم)

الثلاثاء، سبتمبر 27، 2011

نحن والأسماك ...

لا نختلف في عالمنا كثيرا عن عالم الأسماك ...


فمنا القناديل التي تضفي على البحر جمالا إلى جماله ، ورغم ذلك تعيش بيننا ولا نشعر بها !

ومنا سمك الزينة الذي لا يتذكره الناس إلا للفرجة عليه .. ثم يرمونه !!

ومنا أسماك الأكل التي أينما .... حلت انتَفع بها .. !!

وفينا كالدلافين .. لرؤيتهم تطمئن ، وبهم تسعد ، وتأمن جانبهم ، ولا يؤتى من قبلهم .. ...  

ومنا الحيتان التي طالما ألفت أن تأخذ ولا تؤخذ .. !

وأيضا فينا القروش التي لا تعرف أن تعيش إلا على دماء وأقوات الناس !!

وهناك من هم كسرطانات البحر ، لم يصلوا أن يكونوا حيوان ولم يرتقوا ليكونوا إنسان ....

 
فاختر من تحب أن تكون ....

الثلاثاء، سبتمبر 20، 2011

الاثنين، سبتمبر 05، 2011

حل اللغز

حل لغز العدد

http://dr-eman.blogspot.com/2011/08/blog-post_19.html


هناك من ييسمعك عذب الكلام لأنه يحبك

مشاعر طبيعية تجول بقلب وخاطر إنسان أحب إنسان آخر  فترجم مشاعره ببساطة وانسيابية إلى كلمات عذبة تقع على أذنيه فتطربها
وهذه درجة من النبل ، أن تحب فتعبر ، تساوي بشكل أو بآخر أن تأخذ فتعطي ، فالشعور بالحب هو في حد ذاته إمداد بشري عالي الطاقة يفرز بدوره مشاعر عطاء تلقائية لا نصب فيها ولا تعب ، وهذا المنتج عالي الطاقة إما أن يمنحه صاحبه كاملا لمن يحب من خلال كلمات رائقات أو أفعال باقيات ، أو أن يدخر صاحبه بعض هذه الطاقة لنفسه ، لحياته ، لمعنوياته ، لمشاريعه الخاصة ، ويعطي ما تبقى منها لمن بتوه قد أعطاه الكثير...


وهناك من يسمعك عذب الكلام لأنك تحبه
فبغض النظر عما يحمل لك من مشاعر ، أو حتى عن حالته النفسية الآن ، فهو سيعطيك ما تريده فقط لأنك تحبه  ، أو حتى علم أنك تحبه هو شخصيا فحدا نفس الحدو ، والحالتان من منطلق واحد ، ألا وهو منطلق صدق حبك معه ، و قد يكون لا يبادلك نفس القدر من المشاعر ، بل ربما لا يهواك أصلا ، ولكن أخلاقه أبت إلا أن تخرج لك ما تحب ، لأنك (إما) أنك بادرته بعطاء الحب ، وأخلاق النبلاء لا تعرف أن تأخذ ولا تعطي أيا كانت المعطيات ، (أو) صنع القدر بينكما من المواقف ما يكفي لإبقاء حبل الإلف موصولا فيكما 
وهذه الدرجة هي أعلى درجات الحب ، بل ذاك هو الحب الحقيقي الذي يحوي بين طياته قلبا دفته اليمنى مودة ودفته اليسرى رحمة ، قل ما شئت عن الحب ، واسترسل في تعريفاته ، ولن تجد أجمل وأوسع وأوقع من تعبير القران عنه .... مودة ورحمة ، فالحب إن لم يترجم لمودة ورحمة أصبح علما نظريا خلا من التطبيق ، وإن رقا للتطبيق فربما يتخبط قليلا ، إلى أن يترقى به صدقه إلى درجات المودة والرحمة ، ليطِّلع في ملكوت الحب على معانيه الحقيقية ...


أما الأخير ... فساحمل نفسي للكتابة عنه .. فلطالما رغبت عن ذلك النوع من البشر
أما الأخير فإنه يُسمعك عذب الكلام لانه يحبه
بين قوسين ( حب المصلحة ) والذي يكون في كثير من الأحيان - إن لم يكن معظمها - مغلفا بغلاف خادع ، ظاهره عاطفة حقيقية وباطنه ما هو إلا أنانية
دعني اوضح لك ما أقصد ، فاحتمال اني سأتكلم عنك الآن ليس باحتمال ضئيل ، نعم أنت وأنت وحتى ربما أنا ، فلم ينج من شراك هذا النوع سوى القليل القليل ، لا تظن أني هكذا أقسو عليك ، ولكن أريد أن أخرج نفسي وإياك من خانة الضحية على طول الخط ، فما المانع أن تكون هذه المرة أنت الجاني ، لا أستبعد أن يكون ثلاث أرباع من قرأ كلماتي حتى هذه ( الكلمة ) قد صنف نفسه في أحد التصنيفين السابقين بالفعل ، وبالكاد يكمل التصنيف الثالث لتكتمل الصورة أو حتى من باب الفضول ، هل حدث هذا معك ؟؟ ، ( ابتسامة ساخرة ) ثم ..... خلينا في موضوعنا أحسن :)
وقبلما نحكي حكايتنا أحب أن أوضح أن ذلك النوع من الحب منتشر في مجتمعنا بأشكال شتى ، وليس بالضرورة بين الرجل والمرأة أو الشاب والفتاة وفقط ، وسنقرب الأمر بمثال وليس على سبيل الحصر .
و حكايتنا تقول : في يوم من ذات الأيام أفاق أحمد من غيبوبة مشاعره التي نسيها في أحد أدراج مكتبه وسط حزمات من الورق ، أفاق على صوت فتاة يتموج في أذنيه ، وللحظة تذكر أنه يحمل بين أضلعه ... شئ ينبض ، وأُرسلت رسالة مبهمة إلى ذلك الشئ ، فهب من غيبوبته بقوة لم تستخدم منذ سنين ، ولأن ذلك الشئ النابض لا يملك مقومات التفكير فانطلق في خلسة من العقل ، فوجد أحمد نفسه قد دخل فجأة في قصة حب ، حب يطير بجناح واحد ، وانطلق الطائر بذلك الجناح مندفعا وكأنه نسي أنه قد نسي أن يبسط جناحه الآخر !!!
طار إلى قلب سارة ... تلك الفتاة ، وبطيب خاطر استقبلته ، وبحسن نية رحبت به ، فلم تبد عليه ملامح شر ولا ظهرت عليه علامات خديعة ، بل ربما دخل البيت من بابه !!
وكلما مضت علاقتهما قدما ، سابقت سارة أحمد بمشاعرها ، لأن مشاعرها كانت تطير بجناحيها الاثنين، في حين استمرت مشاعر أحمد بالطيران بجناح واحد ، ولم تلق سارة بالاً لذلك الفرق ، فربما أرجعته لانشغاله أو حتى لكونه رجلا ، ولم تكتف بالتماس الأعذار بل حرصت على جبر ذلك الفارق بينهما ...
ويوما تلو آخر كانت تستنفذ طاقة أحمد المخزنة منذ سنوات ، لأنه كان يستخدمها بكثرة ، استخدمها في الكلمات العذبة التي كان يلقيها على أذن سارة أو حتى في الحالة التي كان يعيشها - وهماً معها - استخدمها بكثرة ربما أوحت لسارة أن أول الغيث قطرة ، وما تلك المشاعر الفياضة منه إلا بداية لقصة حب ملتهبة بينهما .
وعندما نفذت طاقته ، هبط طائره على الأرض معلنًا التوقف عن هذه الرحلة ، غير مباليًا لما حدث أو يحدث لسارة ، وبعذر مشابه للعذر الذي اختلقه لبدء الرحلة ، ختم رحلته ، 
وإن كانت العلاقة في ظاهرها عطاء من أحمد ، ففي حقيقتها أخذ بيّن ، فكلماته العذبة التي وإن ظهرت بمظهر العطاء ، كانت هي في حد ذاتها منتهى الأخذ ، فأحيانا يكون العطاء من فائض نملكه ...  متعة نحصل عليها



أعتذر لأني أظهرت عددًا - منا وبيننا - على حقيقته ، و على ثقة أنه ما زال البعض حتى هذه اللحظة يكابر ، بل ربما يعتبر نفسه من النوع الثاني 
وإن كان كلامي في هذا الشأن يخضع لجميع علاقات البشر الأخوة والبنوة والأمومة والأبوة ووو ، ولكني اجتهدت أن أختلق أقرب النماذج التي تصل إلى أفهام معظمنا 


فأن تقول كلاما تحب أن تقوله ، لأنها شهوة عندك سواء كانت شهوة مؤقتة ( كما في فترة المراهقة ، وفترة المراهقة ليس لها مرحلة معينة ) أو شهوة عابرة ( كما في المراهقات المتأخرة عند الرجل أو ما تسمى بالنزوات ) أو شهوة دائمة ( كما في صائدي الفتيات ) ، أن تقعل هذا فتتخذ الطرف الآخر قنطرة للعبور إلى شهوتك ، فهذا هو قمة الظلم ، ولا يرضى الله لعباده الظلم ، فأحذرك وأحذرك بأن عاقبتها وخيمة في الدنيا قبل الآخرة ،
و ما وصفته للتو هذا ما هو إلا ظلم بيّن للطرف الآخر رجل أو امرأة أخ أو أخت أب أو أم زوج أو زوجة ، لا تبرر لنفسك ولا تخدعها ، واعذرني في ما سأقول الآن ولكن حقا هذا لا يقل حقارة عن السرقة أو الاغتصاب ،
فاحذر أخي \ أختي الظلم ، فليس لشئ عاقبة سوء مثل عاقبته ...